تعتبر المشاكل الزوجية بين الأب والأم من المشاكل الفارقة في سلوكيات الطفل والتأثير النفسي بشكل ملحوظ، فمع تفاقم المشكلات وتوتر العلاقة بين الزوجين، يكون ضحيتها الأطفال ما يؤدى إلى ظهور عديد من المشاكل منها الخجل الاجتماعي الذى بوصفه يشعر الطفل بوصمه عار من والديه وإحساس بالنقص وسط عائلته نتيجة عدم الاستقرار العاطفي في حياته، ويزيد حدة المشاكل إلى حدوث تغير جذري في طفولته التي افتقد فيها الأمن النفسي والشعور بالأمن الاجتماعي والتهديد بزوال استقرار الأسرة وهدمها.
نجد الطفل متأثرًا في التعبير عن مدى حزنه وألمه النفسي من حدة صراخ الزوجين والعنف الواقع بينهما يوميًا، لذا يستعرض "اليوم السابع" خلال السطور التالية أبرز النصائح التي تساعد الطفل على التعايش بعد مشاهدة المواقف الصعبة بين الأب والأم وفقًا لما أشارت إليها شيماء عراقي استشاري تعديل السلوك والعلاقات الأسرية.
مشاكل أسرية وتأثيرها على الطفل
قالت عراقي في حديثها لـ"اليوم السابع": قد يتأثر بالتراجع المدرسي والتحصيل، وقد ينتابه حالات القلق والاكتئاب في بدأيه مراحلة، غير ظهور بعض الجوانب من الأمراض النفس جسمية مثل وجع بالجسم وألم بالرأس دائما، وذلك نتيجة شدة المشاكل بين الوالدين وقد يتخذ سلوك الطفل أكثر عدوانا ويتسم بالعنف نتيجة ما يراه من عنف وقسوة بين الوالدين، فيكون ضحية مشاكل لا ذنب له فيها، لذا نستعرض خلال السطور التالية بعض النصائح للحد من التأثير النفسي للمشاكل الزوجية على الأطفال.
-الانتباه من الزوجين والحد من المشاكل الزوجية خاصة أمام الأطفال، والتعامل مع المشاكل دون إقحام الأطفال بها وعدم استغلال الأطفال للتأثير كل طرف على الأخر
-مناقشة الطفل والتحدث معه وشعوره بالاستقرار العائلي وعدم تهديد حياة أبويه بالانفصال خوفا من الطلاق وعدم التحدث أمام الطفل عن احتمالية انهيار حياته الأسرية
-متابعة الطفل بالصف الدراسي ومحاولة حل التراجع في التحصيل من تخفيف مشاكل الأسرة وكف سلوكيات العدوان أو الانسحاب الاجتماعي وكل ما ينتج من تغير في سلوكه ومعالجة أثار المشاكل الزوجية
-العمل على إعطاء الطفل جرعات من الحب والأمن النفسي وشعورة بالأمن والاستقرار العاطفي
-استغلال فرص للتوافق بين الزوجين والتأثير الإيجابي على الطفل وان المشاكل نقطة عابرة وسوف تزول بحل المشكلات والرجوع إلى الاستقرار والحب فيما بينهم
-الاستماع إلى الطفل وتفريغ مشاعره وعدم الاستهانة بمشاعره وتأثره من ضرر المشكلات على نفسيته ، وتجنب مناقشة المشاكل أمامه مع الأخرين وحلها في غرف مغلقه بعيدا عنه حتى نتجنب اضطرابات السلوك الناتجة من تأثير مشاكل والديه
خناقة أب وأم امام طفلتهم