أكدت وزارة الصحة والسكان، الأهمية الحاسمة للنظم الصحية المقاومة للمناخ فى مواجهة التحديات التى يفرضها تغير المناخ، جنبا إلى جنب مع قوة الشراكات والمبادرات التعاونية للعمل على دفع العمل التحويلى، وإيجاد حلول مستدامة لصحة المجتمع.
جاء ذلك فى كلمة وزارة الصحة والسكان، خلال جلسة «بناء أنظمة صحية قادرة على التكيف مع المناخ» التى عقدت، اليوم الإثنين، على هامش اجتماعات مؤتمر المناخ «COP 28» الذى تستضيفه إمارة «دبي» بدولة الإمارات العربية المتحدة فى الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023.
وأشارت وزارة الصحة والسكان، إلى أهمية دور الشراكات، على غرار التحالف من اجل احداث تحول فى مجالى المناخ والصحة (ATACH)، موضحا أن هذا التحالف لديه القدرة على دفع التغيير التحويلى وتسريع تنفيذ الاستراتيجيات المقاومة للمناخ داخل أنظمة الرعاية الصحية.
ولفتت وزارة الصحة والسكان نجاح مبادرة العمل المناخى والتغذية (I-CAN) التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال مؤتمر الـ«COP27» كجزء من ATACH، وبالتعاون بين منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة، والتحالف العالمى لتحسين التغذية (GAIN) وتعد منصة شاملة تجمع بين الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدنى والباحثين والقطاع الخاص، بحيث يمكن تجميع الموارد وتبادل المعرفة وتعظيم التأثير، لمواجهة التحديات المعقدة عند تقاطع تغير المناخ والتغذية والصحة.
وأوضح وزارة الصحة والسكان أن مبادرة العمل المناخى والتغذية تعمل كمنارة للأمل، حيث تربط بين المجالات الحيوية لتغير المناخ والتغذية، انطلاقا من إدراك عمق آثار تغير المناخ على النظم الغذائية، مما يؤثر على توافر الطعام وإمكانية الوصول إليه وقيمته الغذائية، من خلال مواجهة هذه التحديات بالعمل الجماعى والشراكات عبر القطاعات، ليمكن حماية صحة ورفاهية السكان.
ونوهت إلى أن النظم الصحية المقاومة للمناخ تتجاوز كونها مسؤولية، إلى مستوى «الفرصة» من خلال دمج اعتبارات تغير المناخ فى تخطيط الرعاية الصحية، وتعزيز القدرة على الاستجابة لحالات الطوارئ، والتخفيف من المخاطر الصحية المرتبطة بتغير المناخ، وكذلك تعزيز التنمية المستدامة، بحيث يمكن خلق مستقبل يضمن حماية صحة ورفاهية المجتمعات، دون أن يتخلف أحد عن الركب.
وفى الختام، توجهت وزارة الصحة بالشكر لجميع المشاركين والمتحدثين والشركاء الذين ساهموا فى نجاح حلقة النقاش، مؤكداً أن الخبرة والتفانى، والالتزام بمستقبل أكثر صحة واستدامة جدير بالثناء، داعيا إلى المضى قدما، ومواصلة الجهود الجماعية لبناء.