نظمت جامعة مطروح، اليوم الإثنين، ندوة بعنوان "إيجابية المشاركة وحب الوطن"، برعاية الدكتور مصطفى النجار رئيس الجامعة، وحضور الدكتور محمود عباس القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد عبد العظيم مدير فرع دار الإفتاء المصرية، وعمداء الكليات و الوكلاء، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، العاملين، والطلاب، وذلك بالحرم الجامعي، بالكيلو 9 شرق مدينة مرسى مطروح.
في بداية الندوة رحب الدكتور مصطفى النجار بالحضور، داعيًا الجميع إلى ضرورة المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية، كواجب وطني ووفقًا للحق الدستوري ولتحقيق الديمقراطية، مؤكدًا أن حب الوطن لا يترجم بالكلمات بل بالأفعال، حتى نثبت للعالم أجمع انتمائنا لوطننا الحبيب مصر، من خلال الإدلاء الحر بأصواتنا داخل الصناديق الانتخابية، حيث ينظر إلينا العالم في هذا العرس الديموقراطي، الذي سيشارك فيه شعبنا العظيم للحفاظ على مكتسباته، في ظل الظروف والمتغيرات الحالية التي يشهدها العالم، مشيرًا إلى أن بلدنا الحبيب مصر تستحق المشاركة الإيجابية، لاستكمال المشروعات القومية العملاقة، التي تشهدها البلاد والمضي قدمًا نحو الجمهورية الجديدة ولتنمية مستدامة، ولن يتم ذلك إلا من خلال إبداء الرأي، مشيدًا بالإقبال المتميز الذي شهدته الانتخابات الرئاسية بالخارج، وضرب العاملون بالخارج أروع أمثلة الانتماء وحب الوطن وممارسة حقهم الدستوري وأداء واجبهم الوطني بالتصويت في هذه الانتخابات.
وأشار رئيس جامعة نطروح، إلى مدى ثقته في جميع منسوبي الجامعة وطلابها، ومدى إيجابيتهم وولائهم وانتمائهم للوطن، موضحًا أن هذا الوطن أمانة في أعناق الجميع، داعيًا الجميع للحفاظ عليه، متمنيًا لمصر الحبيبة دوام الأمن والاستقرار.
ومن جانبه أكد الدكتور محمود عباس أن مصر بقعة مباركة، تم تكريمها بذكرها في القرآن، مشيرًا إلى أن الحروب والصراعات تحدنا من كل جانب، موضحًا أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية واجب وطني يتطلب مشاركة الجميع، مشيرًا إلى أن الإدلاء بالصوت أمانة ويجب علينا أن نتحرى أعلى درجات الدقة لاختيار من يستحق حتى يتحمل المسئولية بجدارة واقتدار.
وتوجه الدكتور أحمد عبد العظيم بالشكر والتقدير لرئيس الجامعة، على الدعوة الطبية، حول حدث مهم تعيشه بلادنا وهو الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أن ديننا الحنيف حثنا على الإيجابية والتفاعل، فإذا ما ذكر الإيمان لابد أن يقترن بالعمل الصالح، الذي يمثل الإيجابية بما يساهم في بناء المجتمع ورعاية شئون البلاد والعباد.
وأكد مدير فرع دار الإفتاء بمطروح، أن المشاركة الإيجابية لها أجر كبير، مضيفّا أن المولى عز وجل حبانا بوطن آمن وجب علينا الحفاظ عليه، مشيرًا إلى أن خير مثال لحب الوطن رسولنا الكريم عند خروجه من مكة رغم أذى أهلها قال: "واللَّهِ إنَّكِ لخيرُ أرضِ اللَّهِ وأحبُّ أرضِ اللَّهِ إليَّ ولولا أن أَهْلَكِ أخرَجوني منكِ ما خَرجتُ"، مما يؤكد أن حب الوطن يبعث على العفو والتسامح وحب الخير للغير؛ لذا فوطننا يحتاج منا إلى أن نحافظ عليه من خلال المشاركة الإيجابية في هذا الاستحقاق الدستوري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة