دعا سياسيون ونواب، للمشاركة بكثافة خلال أيام التصويت في الانتخابات الرئاسية، لتكون بمثابة رد قاطع على أى مخطط يحاك ضد الدولة المصرية، خاصة وسط التحديات الإقليمية الراهنة وتجدد مخطط التهجير القسرى، مؤكدين أن المرحلة الراهنة تتطلب الاصطفاف والتوحد خلف القيادة السياسية.
وأكد الدكتور أحمد سيد أحمد، الخبير فى العلاقات الدولية، أن إسرائيل اتخذت من عملية طوفان الأقصى ذريعة لتنفيذ مخطط التهجير القسرى لسكان قطاع غزة، من أجل تصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن إسرائيل تنفذ استراتيجية الجحيم التى تستهدف تحويل القطاع إلى جحيم لا يمكن العيش فيه من خلال القصف المتواصل والحصار والتجويع من أجل دفع السكان للنزوح جنوبا باتجاه الحدود المصرية.
وقال "أحمد"، إن القيادة المصرية أدركت منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلى هذا المخطط، وأعلنت أمام العالم رفضه بشكل قاطع، حيث قالت مصر للتهجير لا لتصفية القضية الفلسطينية لا للمساس بالأمن القومى المصرى، وبذلك بعثت برسالة قوية للعالم، وهو ما تفهمه العالم وخاصة العالم الأوروبى والأمريكى، مؤكدا أن ما تقوم به إسرائيل جرائم حرب ضد الإنسانية وتخالف القانون الدولى.
وأشار خبير العلاقات الدولية، إلى أن نجاح مصر فى تغيير الخطاب الأمريكى والأوروبى من خلال عرض حقيقية القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى مخرجات القمة العربية – الإسلامية كان حائط صد مهم لإفشال مخطط التهجير، موضحا أنه بعد انهيار الهدنة الإنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية عادت إسرائيل إلى توجيه ضربات قاسية على الأحياء الفلسطينية لتؤكد أنها ماضية فى تنفيذ مخططها رغم الرفض المصرى والدولى.
وشدد الدكتور أحمد سيد أحمد، على أنه رغم الأزمة الاقتصادية وظروف إجراء انتخابات رئاسية فى مصر إلا أن ذلك لم يؤثر على اهتمام ودعم القيادة المصرية للقضية الفلسطينية، ورفض مخطط التهجير وحماية الأمن القومى المصرى، داعيا جموع المصريين بتوجيه رسالة إلى العالم من خلال المشاركة بكثافة فى الانتخابات الرئاسية، للتأكيد على دعم القيادة السياسية فى موقفها الرافض للتهجير ودعم الشعب الفلسطينى بكل الوسائل الممكنة، مؤكدا أن المشاركة الواسعة تمثل تفويض للرئيس عبد الفتاح السيسى لاتخاذ ما يراه مناسبا من إجراءات لمواجهة المخطط الإسرائيلى لتهجير الفلسطينيين قسريا.
فيما أكد النائب أحمد رمزى، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أعلن موقف مصر الرسمى الرافض لمخطط التهجير القسرى للفلسطينيين من سكان قطاع غزة إلى سيناء من أجل تصفية القضية الفلسطينية، لكن رغم ذلك لازالت حكومة الاحتلال مستمرة فى تنفيذ مخططها من خلال إخلاء مربعات من قطاع غزة وتهجير سكانها فى محاولة منها لتحقيق أى تقدم فى حربها على حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى داخل القطاع.
ودعا "رمزى"، جموع الشعب المصرى بقول كلمتهم فى وجه العالم من خلال الالتفاف حول القيادة السياسية والنزول والاحتشاد أمام لجان الاقتراع بالانتخابات الرئاسية، لتوجيه رسالة للعالم أن الشعب المصرى يؤيد موقف الرئيس عبدالفتاح السيسى الرافض للتهجير، وتصفية القضية الفلسطينية التى ناضل من أجلها أجيال على مدار أكثر من 75 عاما هى عمر القضية الفلسطينية.
وأشار النائب أحمد رمزى فى تصريح لـ "اليوم السابع"، إلى أن المرحلة الراهنة والتى تشهد أزمات دولية وإقليمية وتحديات داخلية تتطلب التفاف الشعب المصرى خلف دولته وقيادته السياسية، من أجل الحفاظ على استقرار هذا الوطن، وحماية أمنه القومى من الهجمات الشرسة التى تستهدف وتسعى للنيل منه، مؤكدا أن الأمن القومى المصرى خط أحمر لن نسمح بالمساس به.
بينما أكدت الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر، أن مصر ترفض حكومة وشعبا، التهجير القسرى للفلسطينيين خارج أراضيهم، والذى سيسهم أن حدث فى تصفية القضية نهائيا ولن يعد للفلسطينيين ما يعيشون من أجله، موضحة أن مصر لطالما وقفت بجانب الأشقاء ودورها لا يمكن المزايدة عليه، لكنها لن تسمح بتصفية القضية على حسابها أبدا.
واعتبرت أن تلك المرحلة تتطلب من الجميع التوحد والاصطفاف خلف القيادة السياسية فى وجه مخططات تهديد الأمن القومى، موضحة أنه لابد من تأكيد التوحد فى صف واحد أمام تلك المساعى المغرضة.
واستنكرت تجديد قوات الاحتلال الإسرائيلى، القصف العنيف وعملياتها العسكرية ضد المدنيين فى قطاع غزة، مخترقة بذلك الهدنة التى تم الاتفاق عليها مع الفصائل الفلسطينية، مؤكدة أن ذلك انتهاك صارخ للقوانين والأعراف وكافة المواثيق الدولية.
وأضافت"مديح" أن مخططات الجانب الاسرائيلى، ضرب بكافة الجهود الرامية لإحياء مسار السلام عرض الحائط، منوهة أن قوات الاحتلال تؤكد يوميا أنها لا تبالى بالقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى، بل لا تبالى للإنسانية، وأنه لا حقوق للشعب الفلسطينى فى أن يحيا حياة آمنة.
وطالبت "مديح" المجتمع الدولى بتشديد ضغطه على قوات الاحتلال، التى بلغت أعلى درجات التبجح،من أجل وقف إطلاق النار وعمل هدنة دائمة، حقنا لدماء المدنيين الأبرياء، اللذى يروحون ضحية بطش واعتداءات إسرائيل.
وبدوره أشاد المستشار بهاء أبوشقة، وكيل أول مجلس الشيوخ، بالمشهد التاريخى الذى رسمته الجموع الغفيرة من المصريين فى الخارج، فى مشاركتهم فى الانتخابات الرئاسية 2024،مؤكدا أن عظمة المصريين دائما تتجلى فى المواقف والظروف التى يحتاجهم فيها الوطن.
وأضاف "أبوشقة"، فى تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم، أن المصريين فى الخارج، ضربوا أروع الأمثلة بتلبية نداء الوطن، وأن هذا المشهد يذكرنا بتوحد المصريين فى 30 يونيو، لافتا إلى أنهم أيضا بعثوا برسالة وطنية صادقة للعالم بأن المصريين فى الخارج سفراء لوطنهم وكما كانوا دائما خلف وطنهم وأن إرادتهم تفرض نفسها بصلابة وقوة وهى الصخرة التى تتحطم عليها كل التحديات، حيث جميع الأسر المصرية فى الخارج فى مظهر حضارى يليق بالدولة المصرية بمشاركتها فى الماراثون الانتخابى.
وحث "أبوشقة"، المصريين فى الداخل بالاحتشاد أيام 10،11،12 ديسمبر أمام اللجان وصناديق الاقتراع وأن تكون مشاهد المصريين فى الخارج، محفزا ونموذجا يحتذى به على أداء رسالتهم وممارسة حقهم الدستورى فى الانتخابات واختيار من يحكمهم، مؤكدا أن الوطن يمر بتحديات جسيمه تتطلب من الجميع التكاتف والاصطفاف الوطنى بنوايا صادقه، لبناء دولة عصرية حديثة، نحلم بها فى الجمهورية الجديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة