رسم العديد من الفنانين والمستشرقين لوحات جسدت الواقع المصرى إذ جاء بعضهم إلى مصر خصيصًا من أجل الاطلاع على أرض الحضارات، واليوم نتوقف مع لوحة باب العزب بالقلعة للفنان الفرنسى جوزيف فليبرت جيروليت وهى لوحة من اللوحات التى أنجزت باستخدام الطباعة الحجرية.
ويعتبر باب العزب أحد أهم أبواب القلعة وقد عرف فى العصر المملوكى بباب السلسلة وباب الاصطبل لأن الجزء الموجود خلف الباب كانت توجد به الاصطبلات السلطانية وتم تجديد الباب فى العصر العثمانى على يد الأمير رضوان كتخدا وعرف بباب العزب ثم جدده الخديوى إسماعيل فى العصر الحديث وأضاف له الدرج الحجرى الموجود أمامه.
يذكر أن "جوزيف فيليبرت جيرولت دي برانجي" فنان فرنسى يعد من أوائل المستخدمين للكاميرا الداجيرية ولقد اكتسب شهرته بعد قرن ونصف من رحلته في الشرق لأنه كان رائدا في مجال التصوير.
وبعد إقامته في "الفيلا ميديسيس" بروما، قام "جيرولت دي برانجي" بزيارة اليونان ثم القاهرة والإسكندرية، وسافر بعد ذلك إلى القسطنطينية وتجول في المواقع الأثرية الموجودة بآسيا الوسطى "متجنبا في معظم الأحيان اتباع المسالك التقليدية". وتواصلت جولته لثلاث سنوات لتشمل الأرض المقدسة وبعلبك ودمشق وحلب.
ولم تكن الداجرية تمثل بالنسبة للفنان الفرنسى "جيرولت دى برانجى" سوى أداة قيمة سخرها فى فن الرسم إذ إنها تمكنه من الحصول على محاكاة دقيقة لمعالم وتفاصيل معمارية واعتنى بترتيب الصور التي لا تعد ولا تحصى فدون مكان وزمان التقاطها ولكنه لم يفكر أبدا في عرضها وعندما أصدر كتاب "معالم عربية فى مصر وسوريا و آسيا الوسطى" و "معالم و مناظر طبيعية من المشرق"، لم يشر أبدا إلى أنه اعتمد على الصور التى التقطها لرسم مطبوعاته الحجرية.
لوحة باب العزب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة