قالت المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي كريستالينا چورچييڤا إن ثمة حاجة كبيرة لمكافحة تغير المناخ، ونظرًا لأن الصدمات المناخية ذات أهمية كبيرة على مستوى الاقتصاد الكلي، فإنها تؤثر على الاستقرار الاقتصادي والمالي، وتشكل فرصة التحول المتفق عليه نحو الوظائف الخضراء والنمو الأخضر.
وأضافت في جلسة دور البنوك متعددة الإطراف في التمويل المناخي، ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين Cop28 في دبي، أن ما يعنيه ذلك بالنسبة لنا في صندوق النقد الدولي هو أننا نقوم الآن بدمج الاعتبارات المناخية في تحليلنا الكلي في اختباراتنا لتحمل النظام المالي.
وقالت: "لقد تجاوزنا هدفنا المتمثل في المرونة والثقة في الاستدامة، لقد تجاوزنا الآن 41 مليار دولار أمريكي، بما فيهم المساهمة الأخيرة من دولة الإمارات العربية المتحد، و قدمنا بالفعل في عام واحد 11 برنامجًا ستة منهم موجودة في أفريقيا. يتم إنجازهم جميعًا في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر. كيف نجحنا في التحرك بسرعة، بسبب الشراكات، ونحن نعمل مع البنك الدولي، وبنك التنمية للبلدان الأمريكية، وبنك التنمية الأفريقي، حتى نتمكن من تحديد العقبات السياسية التي تواجه البلدان في التحرك بشكل أسرع للحصول على تمويل المناخ. ونحن حريصون للغاية على إثبات أن قدرتنا على فتح الحيز المالي أمام البلدان ليستخدم لتحقيق التحول الهيكلي.
وقالت إنه لأول مرة في تاريخ صندوق النقد الدولي، نقدم تمويلًا طويل الأجل لمدة 20 عامًا، ولا نقدمه للبلدان منخفضة الدخل بشروط ميسرة فحسب، بل أيضًا للبلدان المتوسطة الدخل الضعيفة.
واختتمت بالتأكيد على أنهم في صندوق النقد الدولي، يقومون بالتركيز على موضوعين. أولا، تعبئة الموارد المحلية، "ونحن نعلم أن البلدان تحتاج إلى جمع الأموال محليا، بل وأكثر من المستوى الدولي. إذن المساعدة الضريبية، وجودة الإنفاق، والعملة المحلية، والأسواق"، ثانياً، بناء عمل سياسي أكثر منهجية بشأن العقبات السياسية الرئيسية التي تحول دون التحرك بشكل أسرع نحو التحول الأخضر واستخدام الإعانات الجيدة المستثمرة في البحث والتطوير والاستثمار فيما يمكن للقطاع العام القيام به لمساعدة القطاع الخاص على التحرك، كما أننا نركز بشكل كبير على بناء قوة الشراكات في كل فرصة، نحن نعمل مع الآخرين لأن التعاون يثمر أكثر من الأعمال الفردية.
رزان المبارك
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة