"عمو بدى أسألك شغلة، هذا حلم ولا جد؟ عمو؟".. هذا سؤال الطفلة مرح بعد القصف الإسرائيلي على منزلها في غزة مؤخرًا وبعد نجاتها منه، لم تستوعب الطفلة البريئة ما حدث لها، فتسألت ببراءة وتمنت أن يكون حُلم، وفي لمسة حنان عليها من التمريض تنسيها وتلهيها ما حدث سالتها الممرضة ما إسمك؟ قالت "مرح"، وما سنك ، قالت "33" وفي أى صف ردت "مرح" 5 سنين ونص" طفله صغيرة بريئة لا تعرف في الدنياها سوى الضحكة التى ماحاتها رالصاصات والصواريخ الإسرائيلية الصهيونية.
كان بإمكان الطبيب أن يُخبر طفلة فلسطينية بأن ما يحدث حلمًا وليس حقيقة، وأنها ستفيق بعد قليل لتتابع لعبها مع صاحباتها في الشارع، لكنه مجبرًا تهرَّب من الإجابة لأنها قطعًا ستخرج بعد قليل لترى ركامًا يملأ الشوارع.
هذا مشهدٌ من عشرات المشاهد اليومية التي ينام ويستيقظ الأطفال على أنينه، دون أن يحرك العالم ساكناً إزاء البراءة التي تقتل بآلة الحرب الإسرائيلية بشكل يومي، في حين ينتظر آخرون وهم يرجفون لحظة غارة جوية تحول منزلهم المزين بصور العائلة إلى ركام.
بالعودة إلى الفيديو المتداول فإنّ الطفلة التي تبلغ من العمر خمس سنوات ونصف السنة، ظهرت ممتدة على سرير العلاج ويقوم أحد الأطفال تضميد جراح في رأسها، بينما يظهر صوت سيدة متماسكة تحاول إلهائها بأسئلة متفرقة في محاولة للفتها عن الصدمة التي لا تزال تغيّب إدراكها عن الواقع.
فيديو حزين لطفلة فلسطينية
هذا حلم ياعمو
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة