قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الاوقاف، إن المشاركة فى الانتخابات تعطى انطباعا إيجابيا عن حضارة هذا الشعب، بغض النظر عن ما تروجه الجماعات المتطرفة، مطالبا جموع المصريين بالمشاركة فالصوت الانتخابى امانة فهو قضية وطنية من الطراز الأول، معنى صوتك أمانة يتطلب أمرين: أولا أن تؤدى هذه الأمانة وهذا لا يتم إلا بالمشاركة وثانيا أن تعطى صوتك بتجرد وإخلاص لمن تراه الأكفأ والأقدر على تحمل الأمانة.
وأضاف خلال لقائه عدد من الإعلاميين بالمجلس الاعلى للشؤون الإسلامية، أن ديننا الحنيف قد علمنا الإيجابية فى مختلف جوانب حياتنا، وضرب لنا نبينا الكريم أعظم المثل فى ذلك، وهو ما تجلى فى سيرته العطرة بجميع جوانبها، ومن ذلك مشاركته (صلى الله عليه وسلم) فى حفر الخندق، ويوم أن سمع أهل المدينة جلبة صوت شديدة وخرجوا لاستطلاع ومعرفة الأمر وانطلقوا قِبَلَ الصوت استقبلهم النبى (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول: "لَنْ تُرَاعُوا لَنْ تُرَاعُوا"، وكان (صلى الله عليه وسلم) يشاركهم فى سائر الأعمال والتكاليف، وهو الذى علمنا المشاركة حتى لمن يخدمنا، حيث يقول (صلى اللّه عليه وسلم): "إخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أيْدِيكُمْ، فمَن كانَ أخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ، فَلْيُطْعِمْهُ ممَّا يَأْكُلُ، ولْيُلْبِسْهُ ممَّا يَلْبَسُ، ولَا تُكَلِّفُوهُمْ ما يَغْلِبُهُمْ، فإنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فأعِينُوهُمْ".
وأكد وزير الأوقاف، أن المشاركة الإيجابية فى الاستحقاقات الدستورية وفى العمق منها الانتخابات الرئاسية من صميم الواجب الوطنى، وأن الإدلاء بالصوت أمانة ينبغى على كل إنسان أن يعطيه لمن يستحقه ممن يراه قادرا على تحقيق مصالح البلاد والعباد، وعلينا أن نُرى العالم كله مدى وعينا الوطنى وقدرتنا على الممارسة الديمقراطية فى أعلى درجاتها، وبما يكشف عن عمق تاريخ وحضارة هذا الشعب العظيم، وحرصه على مواصلة مسيرة البناء والتعمير لوطننا العزيز.
وعلى كل منَّا أن يدرك أن صوته مؤثر فى مصير وطنه من جهة وصورته الحضارية من جهة أخرى، وأن صوته أمانة، وأن واجبه أن يعطيه لمن يراه أهلًا لتحمل الأمانة بكفاءة واقتدار.