أكد الدكتور محمد المحرصاوي - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، على أهمية العمل على بناء الشباب وملء فراغهم حتى لا يكون هناك مجال لاستقطابهم لنشر أفكار منحرفة؛ لأن أساس الإرهاب التطرف الفكري، وأساس التطرف الفكري الفراغ الذهني.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية الثانية لمؤتمر كلية التربية بنين بالقاهرة، الذي يحمل عنوان (التربية وبناء الإنسان لعالم متغير - رؤية أزهرية استشرافية)، والذي بدأ أعماله أمس الإثنين، بمركز مؤتمرات الأزهر.
قال الدكتور محمد المحرصاوي: إنه من هذا المنطلق التربوي في احتضان الشباب وتنمية عقولهم وتحصينهم ضد الأفكار المغلوطة، ومحاربة الفكر المتطرف وتفكيكه ونشر الفكر الصحيح، فالمنظمة منذ نشأتها عام 2007م بجهود حثيثة من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وهي تعمل من خلال فروعها الخارجية المنتشرة في أكثر من 22 دولة خارج مصر ومن خلال 19 فرعا لها داخل الجمهورية، تعمل على نشر الدين الوسطى المعتدل وقيمه السمحة ومجابهة الفكر المتطرف.
أكد الدكتور محمد المحرصاوي على أهمية دور اللغة العربية في فهم الدين بصورته الصحيحة التي نزل بها الإسلام بلا إفراط ولا تفريط، وهذا ما تحرص على تقديمه المنظمة العالمية لخريجي الأزهر خلال دوراتها العلمية المكثفة المتخصصة في كافة المجالات التي تعقدها للأئمة والدعاة في العالم الإسلامي، وكذلك شباب الخريجين بالجامعات المصرية لبيان الرأى الشرعي في مختلف القضايا التي تهم العالم الإسلامي، وشرح كتب التراث الإسلامي وطرق البحث العلمي، وتأهيل الشباب لسوق العمل متسلحين بأدوات العصر الحديث، لأنهم قادة الرأي في قادم الأيام وباستطاعتهم أن ينشرو الوعي اللازم، مؤكدا أنه لا يوجد جيل فاشل ولكن يوجد جيل لم يتم الأخذ بيده ودورنا أن نأخذ بيدهم إلى بر الأمان.
كما أشار الدكتور المحرصاوى إلى حرص المنظمة على إصدار مجلة نور وكذلك إصدار سلسلة تربوية للأطفال كواحدة من إصداراتها التي تخاطب الطفل في سن مبكرة إيمانا منها بأهمية توعية النشء.
في ختام كلمته أكد الدكتور المحرصاوي على أهمية تضافر علماء التربية من أجل بناء أجيال واعية قادرة على حمل الأمانة متحلين بمكارم الأخلاق وقيم الفضيلة والرحمة والتسامح والتعايش السلمى مع الآخر.