أكد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أنه لا وجود حاليا لمصطلح أهل الذمة لأن المواطنة جعلت المواطنين على قدم المساواة ولا فرق بين مسلم وغير مسلم أيا كانت ديانة غير المسلم، موضحا أن الفقهاء لجأوا للفظ أهل الذمة للتمييز بين المسلمين وغيرهم.
وأوضح أحمد كريمة، خلال لقاء ببرنامج "التاسعة"، مع الإعلامي يوسف الحسيني، على القناة الأولى، أن الفقهاء في العهود القديمة لجأوا إلى لفظ أهل الذمة لعدم وجود رقم قومي أو جواز سفر وقتهم للتمييز بين أحكام المسلمين وغير المسلمين، لافتا إلى أن الإسلام تعامل مع أهل الكتاب طائفتين اليهود والمسيحيين.
وذكر أحمد كريمة، موقف الرسول صلى الله عليه وسلم، من المسيحية في مكة قائلا: "في مكة لما حصل حرب بين الفرس والروم وكان الفرس عباد النار والروم مسيحيين في الشام فالفرس فازوا في هذا الوقت فشمت كفار قريش وقالوا إذا يا محمد الروم يعبدون ما تعبد وغلبوا فأنزل الله السورة المكية سورة الروم وبشر بفوز الروم"، مؤكدا أن الوحي دافع عن مشاعر المسيحيين أهل الكتاب الذين انتصر عليهم الفرس وهذا إعجاز تاريخي عسكري في القرآن.