وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى ريتشارد هيشت: "الطريقة التى سنعمل بها فى جنوب غزة ستكون مختلفة بعض الشيء على الأرجح" مضيفا :"نحن بحاجة إلى الوقت لهزيمة فصائل المقاومة".
وعلى الرغم من الإجراءات الجديدة ذات التقنية العالية، تعرضت خطط الإخلاء الإسرائيلية لانتقادات ووصف ريتشارد بونزيو المستشار السابق فى وزارة الخارجية الأمريكية والزميل فى مركز "ستيمسون" للأبحاث ومقره واشنطن هذه الإجراءات بأنها "غير كافية على الإطلاق نظرا لتأثيراتها الشديدة على المدنيين منذ استئناف الغارات الجوية والقتال الشامل".
تحمل المدنيون فى غزة تحملوا وطأة الحرب التى اندلعت منذ الشهر الماضى حيث استشهد اكثر من 15,800 شخص وندد عدد من حلفاء إسرائيل الغربيون بعدد القتلى من سكان غزة ووصفوه بأنه مفرط فيما أصرت نائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس خلال عطلة نهاية الأسبوع على أنه "يجب على إسرائيل أن تفعل المزيد لحماية المدنيين الأبرياء".
على الجانب الآخر، يقول الجيش الإسرائيلى، إنه يحاول تجنب سقوط ضحايا من المدنيين ويقوم بذلك من قاعدة عسكرية بمنطقة بئر السبع، كما يقول أنه يستخدم الخريطة سريعة التغير لإصدار أوامر الإخلاء للمدنيين.
ووفقا لفاينانشيال تايمز، من المفترض أن تساعد خريطة الكتل التى يرسلها الجيش الإسرائيلى إلى المدنيين على الانتقال إلى المناطق التى يعتبرها الجيش الإسرائيلى أكثر أمانًا بالإضافة إلى تحذيرات الإخلاء التى يتم تسليمها عبر المنشورات والمكالمات الهاتفية والرسائل، ولكن مع عدم قدرة العديد من المدنيين على الوصول إلى الإنترنت، تساءل عمال الإغاثة عما إذا كان بإمكان الناس رؤية خريطة الجيش الإسرائيلى على الإنترنت!
ويقول بعض الخبراء، إن أسلوب الإخلاء غير معتاد، قال هاردين لانج، نائب رئيس المنظمة الدولية للاجئين، وهى منظمة غير حكومية: "هذه هى المرة الأولى التى أرى فيها محاولة لإصدار أمر إخلاء بهذه التفاصيل والتعقيد فى بيئة عسكرية وحركية ديناميكية للغاية".
فيما شكك مسئولو الأمم المتحدة فى فكرة أن أى مكان فى القطاع محمى نظرا لأن الضربات الإسرائيلية أصابت المستشفيات والمدارس والملاجئ، وقال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان:" لا يوجد مكان آمن فى غزة"!.