الخارجية تفند أكاذيب سمير غطاس.. السفير أحمد أبو زيد: سلطات مصر وحدها تتولى إجراءات عودة المصريين من غزة.. مراقبون: غطاس يركز على الانقسام بين الفلسطينيين ويصف ما حدث للإسرائيليين فى 7 أكتوبر بـ"هولوكوست جديد"

الثلاثاء، 05 ديسمبر 2023 04:28 م
الخارجية تفند أكاذيب سمير غطاس.. السفير أحمد أبو زيد: سلطات مصر وحدها تتولى إجراءات عودة المصريين من غزة.. مراقبون: غطاس يركز على الانقسام بين الفلسطينيين ويصف ما حدث للإسرائيليين فى 7 أكتوبر بـ"هولوكوست جديد" السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ردت وزارة الخارجية المصرية على الأكاذيب التى رددها سمير غطاس حول الدور المصرى في القضية الفلسطينية خاصة آلية إخراج المواطنين المصريين من غزة، أكد السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن مكتب التمثيل المصرى لدى السلطة الفلسطينية فى رام الله، والقطاع القنصلى بوزارة الخارجية، يتلقيان أسماء والوثائق الخاصة بالمواطنين الراغبين فى العودة إلى أرض الوطن، حيث يتم إعداد كشوف تفصيلية بها لموافاة السلطات المصرية المعنية بها تمهيداً لتسليمها للقائمين على معبر رفح الحدودى من الجانبين المصرى والفلسطينى لتسهيل عملية عبورهم من قطاع غزة إلى الأراضى المصرية.
 
 
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية - ردا على استفسار من عدد من المحررين الدبلوماسيين حول الإجراءات المتبعة لعودة المصريين من قطاع غزة إلى مصر اليوم الاثنين- كل ما يتردد إعلامياً خلاف ذلك، داعياً إلى توخى الحذر والدقة الشديدة عند تداول أية معلومات غير صحيحة منسوبة لأى جهة أو أفراد لا يتمتعون بصفة رسمية.
 
 
 
كان سمير غطاس قد خرج علينا وهو يعرف نفسه بأنه رئيس أحد المراكز البحثية ليردد أكاذيب حول آلية خروج المواطنين المصريين من غزة، زاعما أن سفارة مصر لدى رام الله تنسق مع الاحتلال الإسرائيلى فى هذه العملية الخاصة بسفر مواطنينا من القطاع، متجاهلا أن التمثيل الدبلوماسى المصرى فى الأراضى الفلسطينية يعمل وفق ضوابط وقوانين الدولة المصرية ويقتصر تنسيقه وعمله فقط مع وزارة الخارجية، والغريب أن التصريحات التى صدرت فى برنامج الإعلامى عمرو أديب تثير تساؤلات عدة أبرزها عدم حرص مقدم البرنامج على التواصل مع المؤسسات المعنية وتحديدا وزارة الخارجية للرد على أكاذيب سمير غطاس.
 
 
سمير غطاس هذا الرجل مجهول الشخصية والهوية يطعن الدولة المصرية لأهداف مجهولة وغير معروفة، لكن لو عدنا لتاريخ الرجل الذى يردد معلومات غير صحيحة ومغلوطة دوما سنعرف أن ما يصدر عنه لا يستند على أى معلومات أو حقائق وإنما هو تنفيذ أجندة أطراف معادية لمصر.
 
 
أكد مراقبون أن أكاذيب سمير غطاس لم تتوقف على مدار السنوات الماضية حيث تحدث فى عام 2019 مع إحدى المؤسسات الإعلامية الفلسطينية عن اجتماعات تجرى فى القاهرة بين الفصائل للإعلان عن تهدئة طويلة وممتدة بين الفصائل فى غزة والجانب الإسرائيلى، وكان يتحدث عن تفاصيل توافقات تمت والغريب أن عدد كبير من المتابعين للمشهد الفلسطينى وثقوا فى معلوماته خاصة عندما تحدث عن وجود نية لتدشين مطار داخل غزة ومشروعات صناعية وغيرها، وثبت كذب ما صرح به مع اندلاع حرب 2021 وتصعيد إسرائيل لعدوانها واغتيال عدد كبير من قيادات الفصائل سواء فى سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد أو قيادات فى كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس ولعل أبرزهم قائد لواء غزة باسم عيسى.
 
 
وأوضح المراقبون أن الأغرب فى المعلومات التى يستند إليها سمير غطاس يكون مصدرها الإعلام الإسرائيلى الذى ينشر أخبار وتحليلات عسكرية يتم طبخها فى غرف الموساد والشاباك الإسرائيلى، والتمرير الذى يتم لبعض الأخبار والتحليلات العسكرية هدفه الرئيسى والأساسى هو التشويش على الرأى العام العربى والدولى، والسؤال هنا كيف يستند هذا الرجل الذى يصنف مواطن مصرى على معلومات إسرائيلية دون تدقيقها أو الرد عليها بمعالجة إخبارية توضح الهدف من تسريب هذه المعلومات فى هذا التوقيت.
 
 
ولفت المراقبون إلى أن غطاس يركز في تحليلاته ولقاءاته على تعزيز الانقسام بين أبناء الشعب الفلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، من خلال تجاهل الحديث عن تفاصيل الجرائم والمجازر الإسرائيلية التى يرتكبها جيش الاحتلال بحق السكان المدنيين، وكثف حديثه عن أحداث سابقة وقعت بين حماس وفتح فى عام 2007 رغم نجاح الجهود المصرية فى تجاوز هذه المرحلة بين الفصائل بتوقيع اتفاق المصالحة فى مايو 2011.
 
 
وتحدث سمير غطاس مع الإعلامي عمرو أديب منذ حوالي أربعة أسابيع عن أحداث 2007 وما حدث بين حركتي فتح وحماس، وعمل على تعزيز الانقسام بين الفصيلين رغم أن كافة الفصائل الفلسطينية في الأراضي المحتلة تقف أمام الاحتلال الإسرائيلي وترفض أي خطاب تحريضي يهدف للوقيعة بين الفلسطينيين، باعتبار أن ما يجري من مجازر ضد الشعب الفلسطيني من جيش الاحتلال لا يفرق بين حمساوي أو فتحاوي أو جهادي.
 
 
روج غطاس أكاذيب حول تعثر الجهود التي تقوم بها مصر وقطر قبل أيام من نجاح الهدنة، زاعما أن زيارة وفد حركة حماس برئاسة هنية إلى القاهرة التي تمت قبل أيام من الإعلان عن الهدنة الإنسانية التي استمرت 7 أيام، ورغم تأكيده أن الجهود فشلت إلا أن الإعلان الرسمي الصادر عن مصر وقطر والولايات المتحدة فند المعلومات التي كان يرددها سمير غطاس خلال استضافته مع الإعلامي عمرو أديب.
 
 
تحدث سمير غطاس عن معلومات لا تستند على أي مصدر حول طلب حركة حماس خروج آمن من غزة مقابل تسليم الأسرى والأسيرات الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، وهو ما ثبت كذبه في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع ضد المدنيين ونجاح جهود مصر وقطر وأمريكا في إبرام صفقة لتبادل الأسرى، ولم يتم التطرق والحديث أبدا عما ردده غطاس عن وجود مطالبات من حماس بخروج آمن لقيادات الحركة مقابل تسليم الأسرى، حتى أن الإعلام الإسرائيلي الذي يستند عليه غطاس في معلوماته لم يتحدث عن هذا الأمر.
 
 
تحدث سمير غطاس عما حدث في 7 أكتوبر الماضي بأنها أحداث ستظل في ذاكرة الإسرائيليين، واصفا ما حدث للمستوطنين والجنود الإسرائيليين بأنه "هولوكوست جديد" وأنه سوف يبقى لسنوات عدة، مضيفا: الأجيال الجديدة كانت تسخر مما يتم عرضه في معرض الهولوكوست الذي نفذ ضد الإسرائيليين منذ عقود.. الشباب الإسرائيلي كان يسخر مما يراه في معرض الهولوكوست حتى شاهدوا هولوكوست جديد أدى لتغيير المعادلة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة