لا تتوقف دولة الاحتلال الإسرائيلى عن الكذب لتبرير جرائمها تجاه المدنيين فى قطاع غزة، حيث تحاول إسرائيل الترويج لما أطلقت عليه "خطة إخلاء عالية التقنية للمدنيين" ردا على زيادة الانتقادات الدولية بشأن ارتفاع حصيلة الضحايا فى صفوف المدنيين فى قطاع غزة.
وحسب صحيفة فاينانشيال تايمز يتعرض الجيش الإسرائيلى لضغوط لتقليل عدد الضحايا المدنيين مع دخول الحرب فى غزة مرحلة جديدة تحول فيها الهجوم البرى الذى يشنه ضد المقاومة الفلسطينية إلى الجزء الجنوبى من القطاع الذى أصبح الآن موطنا لنحو 80% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
تحمل المدنيون فى غزة وطأة الحرب، التى اندلعت منذ الشهر الماضى، حيث استشهد أكثر من 16 ألف شخص، وندد عدد من حلفاء إسرائيل الغربيين بعدد القتلى من سكان غزة ووصفوه بأنه مفرط.
وأصرت نائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس على أنه يجب على إسرائيل أن تفعل المزيد لحماية المدنيين الأبرياء، وشكك مسئولو الأمم المتحدة فى فكرة أن أى مكان فى القطاع محمى نظرا لأن الضربات الإسرائيلية أصابت المستشفيات والمدارس والملاجئ، وقال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان: "لا يوجد مكان آمن فى غزة".