البيت الأبيض يضع خطة "متعددة المراحل" لقطاع غزة ما بعد الحرب.. عودة السلطة الفلسطينية وتفعيل دور الأمم المتحدة أبرز النقاط.. بوليتكو: وحشية القصف دفعت نتنياهو خارج دائرة صنع القرار.. و"حل الدولتين" كلمة السر

الأربعاء، 06 ديسمبر 2023 06:57 م
البيت الأبيض يضع خطة "متعددة المراحل" لقطاع غزة ما بعد الحرب.. عودة السلطة الفلسطينية وتفعيل دور الأمم المتحدة أبرز النقاط.. بوليتكو: وحشية القصف دفعت نتنياهو خارج دائرة صنع القرار.. و"حل الدولتين" كلمة السر بايدن وغزة
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أمضى مسئولون فى إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن أسابيع فى صياغة خطة متعددة المراحل لغزة ما بعد الحرب والتى تضع فى مقدمتها سيطرة السلطة الفلسطينية فى نهاية المطاف على القطاع.

 

ذكرت مجلة بوليتكو، أن الحل غير مثالى، لكن المسئولين الأمريكيين ينظرون اليه باعتباره افضل الخيارات السيئة الوحيدة للمنطقة التى دمرت بسبب الحرب، كما يمكن أن يضع الولايات المتحدة على مسار تصادمى مع الحكومة الإسرائيلية.

 

وضع المسؤولون فى وزارة الخارجية والبيت الأبيض وخارجها أجزاء من الاستراتيجية خلال اجتماعات مشتركة بين الوكالات منذ منتصف أكتوبر، وعلى الرغم من أن وزير الخارجية أنتونى بلينكن وآخرين فى الإدارة أعلنوا علنًا أن السلطة الفلسطينية "المعاد تنشيطها" يجب أن تدير القطاع، إلا أنهم لم يكشفوا عن تفاصيل حول كيفية عمل ذلك.

 

ووفقا لمجلة بوليتكو، واجه المسئولين الأمريكيين بالفعل مقاومة من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الذى استبعد أى دور مستقبلى للسلطة الفلسطينية فى غزة، وعلى الرغم من ذلك يواصل الأمريكيين وضع خطط العودة إلى السلطة الفلسطينية ويقولون أن هذا الخيار هو الأكثر قابلية للتطبيق.

 

قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية: "نحن عالقون هناك تفضيل سياسى قوى للسلطة الفلسطينية للعب دور حاكم فى غزة، لكن لديها تحديات كبيرة على صعيد الشرعية والقدرات".

 

والرؤية الواسعة التى كشفتها المحادثات الداخلية هى إعادة إعمار غزة على مراحل متعددة بمجرد انتهاء القتال. وستكون هناك حاجة إلى قوة دولية لتحقيق الاستقرار فى المنطقة فى أعقاب ذلك مباشرة، تليها سلطة فلسطينية متجددة تتولى السلطة على المدى الطويل.

 

وتشمل الأجزاء الرئيسية من الخطة زيادة المساعدات المتعلقة بالأمن التى يقدمها مكتب الشؤون الدولية وإنفاذ القانون التابع لوزارة الخارجية للسلطة الفلسطينية والسماح بدور أكبر للمنسق الأمنى الأمريكى، الذى يتمتع بسجل حافل فى تقديم المشورة لقوات الأمن الفلسطينية.

 

وقال مسؤول كبير فى إدارة بايدن: "فى النهاية، نريد أن يكون لدينا هيكل أمنى فلسطينى فى غزة بعد الصراع".

 

ويتوقع المسؤولون الأمريكيون، أن يستمر القتال العنيف لعدة أسابيع أخرى، على الأقل ورفض متحدث باسم مجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض التعليق.

 

وفقا لبوليتكو، أى استراتيجية تطرحها الولايات المتحدة ستواجه عقبات عديدة، بما فى ذلك الشكوك الإسرائيلية، وقال أحد المسؤولين الأمريكيين: "إن كيفية الوصول إلى هناك وما هو موجود بالفعل فى غزة لتحقيق ذلك أمر صعب للغاية، لأنه لا توجد إجابة واضحة أو سهلة".

 

التحدى الأكثر صعوبة هو معرفة من الذى سيلعب دورًا فى تحقيق الاستقرار فى غزة فى المرحلة الانتقالية التى تلى القتال، واستبعدت الولايات المتحدة ارسال قوات أمريكية إلى قطاع غزة، وقال مسئول أمريكى رفض الكشف عن اسمه أن الأمم المتحدة يجب أن تلعب دور محورى فى غزة ما بعد الحرب على الأقل على الجبهة الإنسانية على الرغم من الخلافات بين الأمم المتحدة والحكومة الإسرائيلية التى ترى الاولى متحيزة ضدها.

 

وقال مسؤول وزارة الخارجية، إن عدد كبير من إدارة بايدن يرى أن الحل يكمن فى حل الدولتين وإنشاء دولة للفلسطينيين إلى جانب إسرائيل، لكن التخطيط فى الوقت الحالى يركز على تحقيق الاستقرار فى غزة، وأحد أسباب رفض الرئيس جو بايدن ومساعديه الدعوة إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار هو أنهم يدعمون الهدف الإسرائيلى المتمثل فى تدمير فصائل المقاومة، التى تعتبرها واشنطن عقبة رئيسية أمام حل الدولتين.

 

وردا على طلب للتعليق من الحكومة الإسرائيلية، قال مسؤول إسرائيلى أن الفجوة بين الولايات المتحدة وإسرائيل "أصغر بكثير مما تراه العين"، وأضاف: "تتفق الإدارتان على أن السلطة الفلسطينية بشكلها الحالى لا يمكنها أن تحكم غزة قد يكون الشخص الذى تم تنشيطه وإصلاحه قادرًا على القيام بذلك. لكننا لم نجرى بعد مناقشات حول الشكل الذى يجب أن يبدو عليه هذا الإصلاح بالضبط"

 

ودعا نتنياهو فى بعض الأحيان إلى إنشاء هيكل حكم فلسطينى جديد فى غزة، بينما اقترح أيضًا أن يكون لإسرائيل نوع من السيطرة الأمنية العامة، ولم تكن تصريحاته متسقة دائما، لكنها لا تشير إلى انفتاح على حكم السلطة الفلسطينية المستقبلى فى غزة.

 

ومن غير الواضح إلى متى سيظل نتنياهو متوليا السلطة فى إسرائيل، حيث لا يحظى بشعبية كبيرة ويتهمه العديد من الإسرائيليين بالمسؤولية عن الهجوم المباغت الذى شنته فصائل المقاومة فى 7 أكتوبر ويتوقع المسئولون الأمريكيون رحيله عن المشهد.

 

وقال المسؤول فى الإدارة، إن المسؤولين الأميركيين لم يحالفهم الحظ بقدر ما يرغبون فى جعل القادة الإسرائيليين يناقشون بطريقة هادفة كيف ستبدو غزة بعد الحرب. ويشعر بعض المحللين والمسؤولين فى واشنطن بالقلق من أن مجرد محاولة تحديد ما يعتبر نهاية للحرب سيصبح مع مرور الوقت نقطة خلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة. ليس الأمر كما لو أن شخصًا ما سيطلق صافرة ويضع الجميع أسلحتهم.

 

وقال المسؤول فى الإدارة: "الإسرائيليون ليسوا فى مزاج يسمح لهم بالحديث عن اليوم التالى انهم يركزون بشدة على اليوم، لذلك لم يكن هناك الكثير من الاهتمام هناك."

 

ويواجه المسؤولون الأمريكيون الذين يرسمون السيناريوهات المختلفة صعوبات بسبب المتغيرات المتضمنة وعلى عكس الغزو الروسى واسع النطاق لأوكرانيا، والذى توقعته إدارة بايدن قبل أشهر من حدوثه، كان هجوم فصائل المقاومة مفاجأة للمؤسسة الأمريكية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة