حكم قاض فيدرالي في مثل هذا اليوم، بأن رواية "عوليس" للكاتب الأيرلندى جيمس جويس ليست فاحشة عام 1933، وذلك بعدما تم حظر الكتاب على الفور في كل من الولايات المتحدة وإنجلترا عندما صدر في عام 1922، ورفضت أيرلندا بدورها نشر الرواية، واعتبرتها رواية إباحية، وأمام هذه الحرب التي تعرض لها "عوليس" جيمس جويس ظل متمسكا بموقفه وبروايته وكان يقول: "إذا لم تكن "عوليس" جديرة بالقراءة، فالحياة غير جديرة بالعيش".
رواية عوليس
تدور أحداث رواية "عوليس" خلال يوم واحد وتحديدا على مدار 18 ساعة، من حياة "ليوبولد بلوم" فى مدينة دبلن فى خط موازى لأحداث وشخصيات الإلياذة والأوديسة، وهى رواية وصفت بكونها معقدة، وأثارت جدلا تاريخيا كبيرا في زمنها، بل واعتبرت أيضا بداية لما يعرب باسم تيار الحداثة والوعى الأدبي.
نشرت أول ترجمة عربية للرواية في الذكرى المئوية لمولد جويس عام 1982، وقد أنجزها الدكتور طه محمود طه، أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة عين شمس، الذي كان قد بدأ في ترجمتها عام 1964، ونشرها في طبعتها الأولى المركز العربي للبحث والنشر، ثم نُشرت طبعة ثانية منقحة عن الدار العربية عام 1994، كما ترجمها الشاعر والمترجم العراقي صلاح نيازي ترجمة جديدة صدر جزؤها الأول مزودًا بشروح وافية عن دار المدى للثقافة والنشر في دمشق عام 2001.
وقد كانت رواية "عوليس" سببا رئيسيا لشهرة جويس العالمية وكان للأشكال الأدبية الرائدة لهذا العمل بما في ذلك "تيار الوعي" تأثير مباشر على الروائيين في جميع أنحاء العالم.