تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب النمساوى الحائز على جائزة نوبل بيتر هاندكه المولود في 6 ديسمبر من عام 1942، وهو كاتب عرف بكونه مثير للجدل، بسبب تأييده للزعيم الصربى الراحل سلوبودان ميلوسيفيتش، وهو ما جعل اختيار الأكاديمية السويدية له محل انتقادات واسعة بسبب خطاب ألقاه عام 2006 أثناء جنازة الرئيس الصربى السابق ميلوسيفيتش.
وعندما حصل بيتر هاندكه على جائزة نوبل للآداب عام 2019 علق قائلا :"إن القرار شجاع جدًا من قبل الأكاديمية السويدية".
عاش بيتر هاندكه فى البداية فى برلين الشرقية بين عامى 1944 إلى 1948، ثم انتقل إلى جريفن، حيث حصل على شهادته العليا عام 1959، والتقى بأعضاء مجموعة 47 وهى أهم مجموعة أدبية في تاريخ ألمانيا ما بعد الحرب، عبرت عن أحلام جيل جديد عاش مآسي الحرب العالمية الثانية، وفى الثمانينات رحل إلى أماكن عديدة حول العالم وكتب نصوصه رحلاته، وقد كتب عن الحرب العرقية فى منطقة البلقان منحازا للصرب.
بدأ حياته ككاتب مسرحى عام 1964، بمسرحية "إثارة سخط الجمهور" والتى تنتمى إلى مسرحية الطليعة الألمانى الحديث، ثم توالت أعماله الروائية "المعاناة الحادة للجناينى فى لحظة عقاب" 1970، "خطاب قصير الوداع طويل"، "اسكن برج عاجى"، "الألم المختلف" 1972، و"حركات مزيفة" 1975، "عودة بطيئة " 1979، "قصة فيلم" 1982، "صينى الألم" 1983، "أجنحة الرغبة" 1987، "خريف كاتب" 1987، "مقال حول التعب" 1989، "عامى فى فتحة شخص" 1994، "رحلة شتوية"، "دون جواب شخص" 2004، "ملحوظات حول عمل يان قوس" 2005، "كامى" 2006، "فى الطريق بالأمس" 2011، "أجمل أيام أرنجور"، "ليلة مرواف"، "المعبد دوما" 2012، ومن مسرحياته "عزوة بحيرة كونستانس" 1971، "الدهاليز الزرقاء" 2013.
ويعتبر بيتر هاندكه أن القرآن هو الكتاب الوحيد الذى لا يمكن ترجمته على وجه الإطلاق إلى أى لغة فى العالم.