أعرب روجر ووترز، الموسيقي الإنجليزي والمؤسس المشارك لفرقة الروك الشهيرة بينك فلويد، Pink Floyd ، عن غضبه تجاه "الإبادة الجماعية" الإسرائيلية المستمرة في غزة، وفي مقابلة حصرية أجراها خلال جولته في أمريكا اللاتينية، تحدث ووترز عن سنوات إدراكه للوضع في فلسطين وإسرائيل وموقفه الأخيرة تجاه الفلسطينيين.
حيث أكد ووترز على زيادة وعيه وغضبه تجاه تصرفات إسرائيل في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين عندما تمت دعوة فرقة بينك فلويد لتقديم حفل في إسرائيل تليها حفلات موسيقية في الضفة الغربية.
روجر ووترز
وفي حديثه عن إحدى الجولات الممتدة في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قال ووترز: "لقد كان الأمر مخيفًا أكثر من أي شيء يمكن أن أتخيله على الإطلاق، أن أرى ما كان يحدث، والازدراء المطلق والاشمئزاز الذي نشعر به، أنا وبريطاني، تم التعامل مع جواز السفر في سيارة تابعة للأونروا من قبل جميع حرس الحدود الإسرائيليين الشباب، وأتذكر أنني كنت أفكر في ذلك الوقت، إذا كانوا هكذا بالنسبة لي، فكيف يجب أن يكونوا بالنسبة للفلسطينيين؟ وبالطبع، نحن نعرف ذلك، والآن فإننا نعرف بالضبط ما الذي يعنيه الأمر بالنسبة للفلسطينيين، لأنهم في الوقت الذي نتحدث فيه يرتكبون إبادة جماعية في غزة".
أثناء تبادل أفكاره مع أحد المحاورين الكنديين، انفعل ووترز عندما سئل عن مشاعره تجاه الحرب على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر الماضى، وبينما أعرب عن تعاطفه مع الشعب الفلسطيني، أكد أنه "لا يمكنك أن تضع نفسك في هذا موقف الشعب الفلسطيني، هؤلاء الأمهات والآباء، هؤلاء الأطفال، هؤلاء الـ 2.3 مليون، الأشخاص الذين يعيشون في غزة، يتعرضون للقصف بطائرات إف-16 ليلاً ونهاراً، أسبوعاً بعد أسبوع، ولا يمكن للمرء حتى أن يتخيل كيف يجب أن يكون الأمر، وكيف يتم التعامل معه".
وأضاف ووترز عن القادة الدوليون: "ما خطب هؤلاء الناس؟ كيف لا يزالون يحاولون تصوير الإسرائيليين كضحايا؟ إنه أمر يفوق القدرة على تصور مثل هذا الشر".
موقف ووترز من إسرائيل مبني على بحث وقراءة عميقة، ونسب الفضل إلى والدته في تشجيعه على الحصول دائمًا على آراء مستنيرة، ونقل ووترز عنها قولها: "سأعطيك بعض النصائح، طوال حياتك يا روجر، ستواجه مشاكل معقدة، أشياء عليك التفكير فيها أو العمل عليها وتقرر ما يجب عليك فعله، وعليك أن تتخذ قرارات، لذا فهذه نصيحتي: عندما يحدث لك ذلك، اقرأ، اقرأ، اقرأ، ثم اقرأ المزيد، واكتشف كل ما يمكن معرفته عن كل ما يزعجك، ادرس التاريخ و لا تقرأ فقط آراء الأشخاص الذين يتفقون معك، عليك فعل الشيء الصحيح."
جاءت المقابلة مع ووترز في نهاية جولته في أمريكا اللاتينية، والتي واجهت حملة رقابة وحظرًا على الفنادق بسبب موقفه المؤيد لفلسطين.
وأكمل ووترز حديثه قائلا:"لقد حاولوا إلغاء عرضي هنا في سانتياجو، وفي تشيلي، حيث أعلم أنني أتمتع بشعبية كبيرة، ليس فقط لأن الحفلات بيعت بالكامل، لقد كانت جماعات الضغط الإسرائيلية موجودة في بوينس آيرس أيضًا، وحاولت "إلغاء عروضي في بوينس آيرس على أساس أنني معاد للسامية، وأنا لست كذلك، من الواضح".
وعن الأشخاص الذين في السلطة ووسائل الإعلام، قال ووترز: "إنهم ما زالوا يختلقون القصص ثم يضخمونها ثم يطبعونها مرارا وتكرارا وتكرارا وتكرارا".
يُعرف الموسيقي وكاتب الأغاني البريطاني بمواقفه القوية المؤيدة للفلسطينيين، وغالبًا ما يدين إسرائيل علنًا بسبب احتلالها المستمر لعقود من الزمن لفلسطين والحروب على شعبها.
واتهم بمعاداة السامية وكراهية النساء، وغالبًا ما تقوده آرائه إلى صراعات مع مجموعة متنوعة من السلطات، حيث تطالب بعض الأصوات بإلغاء حفلاته الموسيقية.
وقبل وقت قصير من حفلات ووترز الموسيقية في الأرجنتين والأوروجواي، أفادت تقارير أن العديد من الفنادق رفضت استقبال الموسيقار، متهمة إياه بمعاداة السامية.