صدر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية رواية الأستاذ بشير الكحلي للكاتب عادل مينا جيد وتدور أحداث الرواية حول رجل مريض بجنون العظمة، يُصدق كل ما يقرأ وقد عمل هذا الرجل مدرسًا للتربية الرياضية، وأدار عمله وحياته بصرامة وانضباط ليعوض نفسه عن ضياع أمله الكبير، يعيش في فقاعة وهمية؛ باعتباره مصلحًا اجتماعيًّا، وسياسيًّا بارعًا، وصاحب رسالة سامية؛ يصعب تنفيذُها على أرض الواقع، لكنها تكتسبُ أهميةً كبيرةً ومصداقيةً في ذهنه.
رغم ذلك فبشير الكُحلي إنسانٌ قبل كل شيء؛ له دوافعُه ورغباتُه، وله طرُقُه في إشباعِها، ونظرياتٌ يسعى إلى تطبيقها أيضًا. الراوي نفسه يلفُّ ويدور حول الشخصية؛ يتداخل مع دوافعها حينًا، ويتأملها من قريبٍ مرة ومن بعيدٍ أخرى، أو يسخرُ منها في بعض الأحيان.
يذكر أن مينا عادل جيد كاتب وروائي تخرج في كلية الآداب قسم الإعلام بجامعة المنيا، حصل على دبلوم الدراسات العليا في التنمية الثقافية بجامعة القاهرة. كتب في عديد من الصحف والمجلات والمواقع المصرية، وعمل مقدمًا ومُعِدًّا لبرامج تلفزيونية، وكتب سيناريوهات لأفلام وثائقية وروائية قصيرة.
نال كتابُه «كنت طفلًا قبطيًّا في المنيا»، الصادر عام 2020، جائزة الكتاب الأول في العلوم الإنسانية في دورة 2021 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وصدرت له أعمال أدبية أخرى مثل «نواحي البطرخانة»، و«بيت المساكين» و«جزيرة إلخ إلخ».