قال برنامج الأغذية العالمي إن تجدد الهجمات من قوات الاحتلال الاسرائيلي في غزة ، يجعل توزيع المساعدات شبه مستحيل ، ويعرض حياة العاملين في المجال الإنساني للخطر، ويعد قبل كل شيء "كارثة" بالنسبة للسكان المدنيين في القطاع، الذين يبلغ عددهم أكثر من مليوني شخص، والذين لا يعتمدون إلا على المساعدات الغذائية.
ودعا البرنامج مجددا إلى ضرورة أن يتمتع العاملون في مجال الإغاثة بإمكانية الوصول الإنساني الآمن والمستدام دون عوائق، حتى يتمكنوا من توزيع المساعدات المنقذة للحياة في جميع أنحاء القطاع، مشددا على ضرورة تمسك جميع الأطراف بالوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.
وقال البرنامج في بيانه إن السلام الدائم هو وحده القادر على إنهاء المعاناة وتجنب الكارثة الإنسانية التي تلوح في الأفق في غزة داعيا إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وحث جميع القادة على العمل بأقصى سرعة لإيجاد حلول سياسية يمكن أن تنهي معاناة جميع الأُسر.
ومن جانبه قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن قدرة الأمم المتحدة على تلقي كميات كبيرة من المساعدات في غزة تأثرت بشكل كبير خلال الأيام الثلاثة الماضية بسبب عدة عوامل موضحا أن تلك العوامل تشمل النقص في الشاحنات داخل غزة، وانقطاع الاتصالات في 4 ديسمبر، والعدد المتزايد من العاملين الذين لم يتمكنوا من القدوم إلى معبر رفح بسبب الأعمال العدائية المستمرة.
وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة بأنه لليوم الثالث على التوالي، كانت رفح المحافظة الوحيدة في غزة التي تم فيها توزيع مساعدات محدودة. وأضاف أن توزيع المساعدات توقف إلى حد كبير في محافظة خان يونس المجاورة بسبب احتدام القتال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة