قال ضباط استخبارات إسرائيليون، إن الفصائل الفلسطينية أمضت أكثر من عام فى التخطيط لهجومها التاريخى على إسرائيل، بعد خطط معارك تم وضعها استنادا إلى مواد مفتوحة المصادر ومعلومات استخباراتية رفيعة المستوى.
وقالت صحيفة واشنطن بوست، إن مدى تعقيد هجوم السابع من أكتوبر والأدلة المتزايدة على التخطيط الأستراتيجى طويل المدى من قبل الفصائل يسلط ضوءا جديدا على مدى وصول اجهزتها الاستخباراتية ومدى الرضا عن النفس لدى الدولة الأمنية الإسرائيلية.
وقال الضباط الإسرائيليون، إن العديد من المقاتلين الثلاثة آلاف الذين اقتحموا السياح الحدودى لإسرائيل مع غزة والمقدر قيمتهبمليار دولار نفذوا خطط معارك بتوغلات محددة، بعضهم شارك فى التخطيط لضرب القواعد العسكرية فى مناطق شمالية عند ريهوفوت وفى أقصى الشرق عند بئر السبع، وأيضا فى موقعين أخرين يحملات أرقاما كودية 103 و106، فى عمق البحر المتوسط.
وكانت إسرائيل قد كثفت أنتاج الغاز الطبيعى البحرى فى السنوات الأخيرة، وإن لم يتضح ما إذا كانت منشآت الطاقة هى الهدف.
وبحسب المصادر، فإن المقاتلين دخلوا إلى إسرائيل بخطط مفصلة شملت خرائط لهياكل داخلية لقواعد عسكرية ومدن مدينة وقوائم ممتدة للأسلحة الومعدات التى تستخدمها كل وحدة من وحداتها وقوائم للقتل والأسر. وزعم الضباط الإسرائيليون أنه كانت هناك توجيهات لهؤلاء المقاتلين بقتل الرهائن لو تبين أنهم يمثلون إشكالية كبيرة.
وقال الضباط الإسرائيليون، إن العديد من الأوراق والدفاتر المكتوبة بخط اليد والمليئة بالكلمات المشفرة التى تركها المقاتلون، أدت إلى تعقيد محاولات رقمنتها وتنظيمها. وتم تحميل بعضها على أجهزة كمبيوتر وجمعا من مناطق القتال فى جنوب إسرائيل، بيتم تم انتشال البعض الأخر خلال الاجتياح البرى الإسرائيلى لغزة، على حد قولهم.
وقال أحد الضباط، إن استخبارات الجيش الإسرائيلي جمعت أدلة على وجود خطط لهجوم واسع النطاق لحماس "منذ أكثر من عام"، وأضاف أن الجيش "أصدر في أبريل إنذارا داخليا بشأن تسلل مسلحي حماس لاستهداف الكيبوتز القريبة" من قطاع غزة، مستشهدا بـ"أدلة ملموسة" على أن العملية من المرجح أن تشمل مئات المسلحين.
وقال ضابط الأمن إنه فى أغسطس، قبل أسابيع من الهجوم، أشارت معلومات استخباراتية جديدة إلى "هجوم وشيك، فزاد الجيش الإسرائيلي من جاهزيته واعتقد أنه أوقف الهجوم. لكنهم يعتقدون الآن أن ذلك كان جزءا من خداع حماس.