تعمل الدولة على تنفيذ عدد من مشروعات تطوير المواقع الأثرية، وزيادتها على خريطة السياحة الداخلية والخارجية لجذب السياح من مختلف دول العالم، وإبراز الوجه الحضاري والتاريخي لمصر، من خلال ضخ استثمارات ضخمة لتنفيذ هذه المشروعات.
أحد أبرز جهود الدولة في تطوير المواقع الأثرية وخطة وضعها على خريطة السياحة العالمية، ما يقوم به برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر لدعم التنمية الاقتصادية المحلية والتطوير الحضرى من خلال العمل على تطوير المناطق المحيطة بالمناطق الأثرية والتراثية، وذلك بهدف توفير فرص عمل لأبناء المحافظات المستهدفة، وتهيئة البيئة الداعمة ومناخ الاستثمار فى مجال السياحة الثقافية والأثرية.
المقابر الأثرية فى الحواويش بعد التطوير
اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، تلقى تقريرا حول جهود البرنامج في هذا الإطار، وكشف التقرير أن إجمالى الاستثمارات التى قام بها برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر فى هذا المحور بلغت حوالى 113 مليون جنيه لتطوير عدد من المناطق المحيطة بالمناطق الأثرية والتراثية، والتى ترتبط بالمسارات السياحية المصرية الشهيرة، على نحو يسهم فى تنوع المنتج السياحى وتدعيم زيادة الطلب السياحى.
وأكد تقرير التنمية المحلية، أن هذه الاستثمارات تأتى فى إطار برنامج التنمية الحضرية والريفية كأحد البرامج التى تم إضافتها إلى نطاق استثمارات الإدارة المحلية فى برامج التنمية المحلية المطورة ضمن جهود البرنامج لتطوير مجالات عمل الإدارة المحلية من خلال تطوير برامج التنمية المحلية وإتاحة نطاقات استثمارات للإدارة المحلية تدعم الاقتصاد المحلى وتنميته مما يسهم فى توفير فرص العمل وزيادة الدخل للسكان على المستوى المحلى.
السياحة فى مقابر الحواويش بسوهاج
وتضمنت المشروعات والأعمال التى تم تمويلها من برنامج التنمية الحضرية والريفية ضمن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر على سبيل المثال: "تطوير المنطقة الأثرية والسياحية لمعبد أتريبس بنجع الشيخ حمد وتطوير المنطقة الأثرية المحيطة بالمقابر الأثرية بالجبل الشرقى بقرية الحواويش بأخميم وتطوير منطقة بيت خلاف الأثرية بجرجا وتطوير المرسى السياحى بالبلينا ورفع كفاءة وتطوير حديقة رمسيس المجاورة لمعبد ميريت أمون الأثرى وتجميل وإنارة رصف الطريق المؤدى للمعبد.
وفود سياحية من عدد من دول العالم فى المواقع الأثرية المختلفة
وأكد تقرير وزارة التنمية المحلية، أن كافة المشروعات والأعمال التى نفذها برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، تمت بالتنسيق مع اللجنة الدائمة للآثار المصرية ووزارة السياحة حيث ساهمت تلك التدخلات على وضع هذه المواقع على خريطة السياحة الداخلية والخارجية وتشهد تلك المناطق إقبالا من السياح من مختلف دول العالم وبعض الزائرين من المواطنين المصريين، مع التأكيد على أن نطاق استثمارات البرنامج يعمل على المناطق المحيطة والمؤدية إلى المناطق الأثرية والسياحية مما يساعد على توفير فرص عمل من خلال إيجاد أعمال وأنشطة لوجستية فى الطرق المؤدية لتلك المناطق.
وفود سياحية من عدد من دول العالم
وأكد اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، أن الوزارة تدرك بأن تمكين المجتمعات المحلية عامل أساسى لتعزيز استدامة السياحة التراثية، حيث تسعى الوزارة إلى تمكين الإدارة المحلية من دعم عملية التنمية السياحية عن طريق إعطاء مزيد من الصلاحيات التى تدعم دورها فى إدارة وتنفيذ خطط التنمية السياحية وزيادة وعى العاملين بالإدارة المحلية حول أهمية هذا القطاع فى الاقتصاد القومى للدولة المصرية وذلك فى ضوء تنسيق متكامل مع وزارة السياحة والأثار للحفاظ على المواقع التراثية والأثرية.
وفود سياحية فى المواقع الأثرية المختلفة
وأشار اللواء هشام آمنة، إلى أن الوزارة تدرك أهمية إحياء المواقع السياحية والتراثية بالمحافظات للمساهمة فى دفع عجلة الاقتصاد المحلى وتحسين نوعية حياة المجتمعات من خلال توفير فرص العمل وبنية تحتية أفضل، مشيرًا إلى أن الوزارة قامت خلال الفترة الماضية بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية من خلال برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بتطوير برامج التنمية المحلية حيث تم إدراج برنامج جديد خاص بالتنمية الحضرية لإعطاء قوة جديدة للإدارة المحلية وتوفير الاستثمارات اللازمة لإدارة وتنفيذ مشروعات التطوير الحضرى والريفى ومشروعات تدعم الهوية البصرية والتطوير المتكامل للمناطق المحيطة بالأماكن التراثية والثقافية والأثرية فى محافظات الصعيد وإنشاء مناطق متميزة لاستقبال السائحين والأتوبيسات والسيارات، حيث ساهم ذلك فى وضع هذه المناطق الأثرية والتاريخية على الخريطة السياحية بعد أن ظلت غير مستغلة لسنوات طوال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة