قالت 27 وكالة إنسانية من الأمم المتحدة وشركائها في بيان مشترك إن الوضع في غزة كارثي ومن أسوأ ما شهدته على الإطلاق، محذرة من تدهوره إذا استمرت الأعمال العدائية ودعت المنظمات الإنسانية إلى الوقف الفوري للقتال وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية في غزة.
ووفق مركز إعلام الأمم المتحدة أنه من ضمن هذه الوكالات اليونيسف ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وعدد من جمعيات الهلال الأحمر، حيث التقى ممثلى هذه الوكالات في العاصمة الأردنية عمّان أثناء الاجتماع غير الرسمي لعملية العقبة حول تنسيق الإغاثة الطارئة لغزة.
ومن جانيه شدد مارتن جريفيثس منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة على ضرورة وقف إطلاق النار فورا فيما ذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) أن ظروف توصيل المساعدات الإنسانية منعدمة كما أن منشآتها التي تحولت إلى أماكن إيواء مكتظة بالنازحين.
وأكدت الأونروا عدم وجود مساعدات كافية لتلبية الاحتياجات الهائلة، وقالت إن عملياتها في غزة تُخنق، وجدد المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني التأكيد على عدم وجود مكان آمن في غزة، مستنكرا التجاهل الصارخ لسلامة منشآت الأمم المتحدة التي تؤوي النازحين، حيث تعرض 90 منها للقصف.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطوينو جوتيريش قد أرسل خطابا، أمس الأربعاء، إلى رئيس مجلس الأمن يفعّل فيه- للمرة الأولى- المادة التاسعة والتسعين من ميثاق الأمم المتحدة، وتنص هذه المادة على أن "للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أية مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين".
وقال الأمين العام أنطونيو جوتيريش: "في مواجهة الخطر الجسيم لانهيار النظام الإنساني في غزة، أحث مجلس الأمن على المساعدة في تجنب وقوع كارثة إنسانية وأناشد إعلان وقف إنساني لإطلاق النار".
وأشار ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها أنطونيو جوتيريش بتفعيل المادة التاسعة والتسعين من الميثاق، منذ أن أصبح أمينا عاما للأمم المتحدة عام 2017.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة