حذر مفوض شرطة العاصمة البريطانية لندن، من أن شرطة العاصمة "خرجت عن السياق" بسبب الضغوط التي فرضتها عليها عمليات حفظ الأمن في احتجاجات لندن التي اشعلها الصراع في إسرائيل.
وكشف تقرير السير مارك راولي رئيس شرطة لندن الذي نشر مساء امس انه في الفترة من 7 أكتوبر الى 19 نوفمبر، أنفقت الشرطة 12.6 مليون جنيه إسترليني على الاحتجاجات والمسيرات الداعمة لفلسطين.
وفقا لصحيفة الاندبندنت، حضر مئات الآلاف المسيرات في العاصمة البريطانية كل أسبوع منذ بدء القصف الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة الذي تسبب في استشهاد اكثر من 16 الف شخص واصابة عشرات الالاف.
قال السير راولى ان "عملية بروكس" وهو الاسم الذي اطلقه شرطة لندن على عمليات تأمين المسيرات، تضمن 15 الف وردية عمل، وأضاف ان الاعمال تطلبت استدعاء الضباط من مختلف اقسام المتروبولتين.
وقال: "نحن نخرج من السياق - وأتوقع ذلك على المدى الطويل - من المستوى التنظيمي، وهذا يؤثر على العديد من الأفراد .. لدينا أكثر من 800 قضية جرائم كراهية مفتوحة نعمل على حلها، الأمر الذي سيستغرق آلاف الساعات من الضباط للعمل عليها ومحاولة تقديم الجناة إلى العدالة."
وأضاف: "من 7 أكتوبر الى اليوم، مقارنة بنفس الوقت العام الماضي، نشهد زيادة تصل الى 12 ضعف في جرائم الكراهية المعادية للسامية وزيادة 3 أضعاف في جرائم الكراهية ضد المسلمين"
وأوضح المفوض أن الشرطة المحلية تأثرت أيضًا بشكل كبير بزيادة تزيد عن 10 أضعاف في الجرائم المعادية للسامية وارتفاع بنسبة 245% في حوادث الإسلاموفوبيا منذ 7 أكتوبر.
وتقدر شرطة العاصمة أن هذا سيتطلب حوالي 6500 ساعة من وقت الضابط للتحقيق. وقد قامت القوة حتى الآن بأكثر من 9,100 زيارة إلى الأماكن الدينية والمدارس منذ بدء حرب غزة، وقال المفوض إن شرطة العاصمة تحافظ على مستوى الاستجابة الذي تقدمه للحوادث الخطيرة والعنيفة، ولكن تم إلغاء أكثر من 4000 يوم راحة للضباط لأن الضغوط المتزايدة "لم تكن مستدامة".