مناقشة "احتمالات" أحدث كتب شريف عبد المجيد بالمركز الدولى للكتاب..اليوم

الخميس، 07 ديسمبر 2023 06:00 ص
مناقشة "احتمالات" أحدث كتب شريف عبد المجيد بالمركز الدولى للكتاب..اليوم شريف عبد المجيد
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يستضيف المركز الدولي للكتاب حفل توقيع ومناقشة المجموعة المسرحية "احتمالات" للكاتب شريف عبد المجيد اليوم الخميس في تمام الخامسة بمقر المركز الدولى للكتاب في شارع 26 يوليو بوسط القاهرة ويناقش الكتاب الناقد الدكتور رضا عطية ويدير الندوة الكاتب فتحي سليمان.

في المسرحية  الأولى بالمجموعة "احتمالات" يجعلنا شريف نتساءل بعد صياغته أضلاع المثلث الدرامى الزوج والزوجة والغريب: هل الغريب سارق مدفوع من أحد الطرفين؟، هل هو حرامي تواجد بالصدفة؟، هل هما زوجان أم زوجة تخون زوجها؟، أم زوج يريد توريط زوجته ويشهر بها؟ من خلال فرقة مسرحية تعلق على الحدث وجعلنا نراه كل مرة في شكل مختلف وهو نص يحاول أن يجرب بعيدا عن الشكل المسرحي التقليدي.

النص الثاني في المجموعة جاء بعنوان "الوصية" عن فتاة عانس تكلم أمها طوال الوقت في حوار من طرف واحد وإن كانت اللعبة التي لعبها شريف عبد المجيد بأن جعل الحوار من طرف واحد غريبة فإنها أيضا تشحذ ذهن المتلقى وتجعله يعيد تصور ما يمكن أن يكون حول ذلك الحوار أحادى الجانب.

الجانب المضيء في هذه اللوحة الفنية هو الإحكام فأنت تدرك من البداية أن الحوار من طرف واحد لكنه حوار محكم على الرغم من ذلك وكأن هناك صدى صوت يعيد الطرف الثاني منه.

بعد فترة تكون قد أدركت أحد احتمالين إما أن الفتاة تدير حوارا متخيلا أو أنها تدير حوارا مع جثة ومن هنا يساورك إحساس ممتع بهذا الحوار، غير أن الأحداث تأخذ منعطفا آخر حينما تنضم جثة أخرى للجثة الأولى مع مفارقة جديدة وهي أن الفتاة تدير معها حوارا من طرف واحد هي الأخرى حتى يلقى البوليس القبض عليها.

في المسرحية الثالثة يلعب الحوار دور البطولة وهو حوار بين زوجين في منتصف العمر يدور على وتيرة واحدة طوال الوقت، لكنه حوار محكم يبنى نفسه على فكرة الخروج من الأزمة المادية إلى براح الوفرة عبر حوار يتخذ أهميته من كونه واقعي يدور في أغلب بيوت الطبقة المتوسطة لكنه يدور على وتيرة يسيطر عليها اللعب الأدبى والحبكة والحوار المحكم الذى يقود إلى استمتاع خالص.

يسخر شريف عبد المجيد في هذه المجموعة كما هي عادته من التباسات اللحظة الراهنة عبر المفارقات الهزلية، بمهارات واضحة تلوح في حيوية الحوارات ويضاف إلى ذلك معرفة واضحة بفن المسرح وإحكام بالغ فرض نفسه على الحوارات خصوصا فلا كلمة زيادة ولا كلمة ناقصة في الحوار وربما يكون ذلك نابعا من قدرة شريف عبد المجيد على الاختزال التي اكتسبها من احترافه فن القص.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة