شارك الدكتور جمال ياقوت أستاذ التمثيل والإخراج المساعد بقسم الدراسات المسرحية بجامعة الإسكندرية في الندوة الفكرية بأيام قرطاج المسرحية برئاسة د. معز مرابط، والتي اتخذت عنوان "المسرح وجمهوره اليوم" وجمعت أكثر من 30 باحثا من مختلف دول العالم .
استعرض جمال ياقوت خلال بحثه المسرح بوصفه فن اتصال جماهيري، فاستعرض عناصر عملية الاتصال التي تتكون من المرسل ويمثله جميع الطاقات البشرية التي تعمل أمام وخلف الستار على جميع مستوياته الإبداعية والتنفيذية، والذين يعملون من أجل تحقيق التواصل مع الجمهور، أما قناة الاتصال فهي تتبلور في العرض المسرحي بكامل عناصره، في حين تمثل الرسالةُ القيمةَ الفكرية أو الجمالية التي يستهدفها العرض المسرحي.
الندوة الفكرية بأيام قرطاج المسرحية
وقال ياقوت خلال الندوة : لدينا عدد ضئيل من الكليات التي تقوم بتدريس المسرح في مصر ولابد من عمل كلية للمسرح في الفنون الجميلة وليس في كليات الاداب، وقال أيضا: المسرح الجامعي هو أهم نشاط مسرحي وتعليمي للهواة.
وأضاف ياقوت: الجمهور هو المستقبل لرسالة العرض، وتنبع أهمية الجمهور من أنه إذا فقد فسوف تلغى العملية المسرحية بكاملها، فلا مجال لتقديم مسرحية بدون جمهور، كما طرح البحث سؤالًا يتعلق بأسباب ارتياد الناس للمسرح والتي يأتي على رأسها: مستوى التعليم ، والدخل الأسري، والمرحلة العمرية، ووجود أبناء من عدمه، وطبيعة المنطقة السكنية، ومستوى الوسط الاجتماعي.
الندوة الفكرية
وفي سبيل الإجابة عن سؤال البحث: لماذا يذهب الناس إلى المسرح؟، عرض الباحث مجموعة من الإجابات مثل: تحقيق المتعة والتسلية، ورؤية نجم مفضل، وقيمة المسرح بوصفه مصدرًا للثقافة، والاهتمام بنوع محدد من المسرح، وقضاء وقت خارج البيت، ويمكن أن تكون مجرد صدفة قادت شخص ما للمسرح، وقد يمثل موضوع المسرحية أهمية معينة مثل أن تكون المسرحية عن شخصية تهم هذا المتلقي بالذات.
وعرض ياقوت أيضا من خلال بحثه آليات حق الممارسة المسرحية من خلال: المسرح المدرسي بوصفه نشاطًا، ومسرحة المناهج بوصفها وسيلة تعليمية، ومسرح الطفل ، والمسرح الجامعي، في سياق آخر يعرض البحث لحق الدعم الذي يتناول دعم المسرح في عناصر: الأصول المتداولة التي تشير إلى رؤوس الأموال النقدية من خلال الدعم الحكومي والرعاة والداعمين، والأصول الثابتة التي تتمثل في: بناء قاعات عرض جديدة بمشتملاتها، وترميم وتطوير القاعات القائمة، وكذلك يتناول هذا المبحث آليات التجوال، وتوظيف المسرح لتحقيق أهداف مجتمعية سلوكية أو علاجية، وطرح الباحث مجموعة من التوصيات التي يرى أنها ستكون نافعة جداً في حل إشكالية الاحتياج للمسرح.