والرئيس السيسى يأمر ببناء الكنيسة بجوار المسجد في العاصمة الإدارية الجديدة
وننشر تفاصيل بناء كنيسة الروم الأرثوذكس والإنجيلية في العاصمة الإدارية الجديدة
اتسمت أبرز مبادئ وقواعد الجمهورية الجديدة بوجود مبدأ المواطنة والذى يؤكد على الوحدة والترابط بين كل أبناء الوطن الواحد، وأن مصر بلد الديانات المختلفة والتعايش السلمى الديمقراطى، وذلك بشهادة العديد من القيادات الكنسية المختلفة بمختلف طوائفهم، وبالأرقام والإحصائيات التى تعلنها الدولة من حين لأخر حول الكنائس التي يتم تقنينها وكذلك في زيارات الرئيس السيسى إلى الأقباط في الأعياد المختلفة وتهنئتهم وزيارات الوفود الإسلامية المتمثلة في الأزهر والأوقاف والإفتاء إلى الكنائس المختلفة في احتفالات عيد الميلاد المجيد وعيد القيامة.
افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح
وجاء افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى لكاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية الجديدة في 7 يناير 2019 والتي تقع شرق مشروع أرض المعارض (إكسبو)، جنوبى الحديقة المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، على مساحة 15 فدانًا، أي ما يعادل 63 ألف متر مربع.
وتعد الكاتدرائية الأكبر فى الشرق الأوسط، حيث تستوعب 8200 فرد، وبلغ عدد العمالة فى تنفيذ الكاتدرائية نحو 1000 عامل ما بين مهندسين وفنيين وعمال، واستغرق العمل بها نحو 23 شهرًا، من فبراير 2017 إلى نهاية ديسمبر 2018.
كلمة الرئيس السيسى
وجاءت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى في افتتاح الكاتدرائية - "كل التحية والاحترام لأرواح شهدائنا المصريين الذين سقطوا، كل المصريين لا أتحدث عن الجيش والشرطة والمدنيين وأشقائنا المسيحيين بل المصريين جميعًا".، وتابع: "هذه اللحظة مهمة جدًّا لأننا منذ عامين في كاتدرائية العباسية وعدنا بافتتاح الكاتدرائية، وها نحن نحتفل اليوم بافتتاحها".
- "مصر لن تسمح لأحد بأن يؤثر على وحدتها الوطنية، لا أحب لفظ فتنة طائفية لأننا واحد، وهنفضل واحد ".
وتابع: "شجرة المحبة التى غرسناها سويًّا هى محبتنا لبعضنا البعض، وتحتاج للحفاظ عليها وتكبيرها حتى تخرج ثمارها من مصر إلى العالم كله، وهي المحبة والتسامح والتآخي بين الناس وبعضها".، وأوضح: الفتن لن تنتهى، وربنا سبحانه وتعالى سيحفظ مصر من أجل خاطر أهلها".
كما أثنى الرئيس عبد الفتاح السيسي على جملة البابا "تواضروس" خلال أحداث الاعتداء على الكنائس في عام 2013 حين قال: "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن".
شيخ الأزهر
وجاءت تهنئة الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح قائلا"ما نشهده اليوم حدث استثنائي لم يحدث في تاريخ الإسلام والمسيحية"، ثم تابع قائلًا: "لم أرَ من قبل بناء مسجد وكنيسة في وقت واحد، والانتهاء منهما في وقت واحد، وبهدف واحد وهو تجسيد مشاعر الإخوة والمودة بين المسلمين والأقباط". وأشار الإمام الأكبر إلى أن معظم الكنائس المصرية بُنيَت في الخلافة الإسلامية، ولم يأمر الصحابة بهدمها، وأن دولة الإسلام ضامنة شرعًا لكنائس المسيحيين ومعابد اليهود مؤكدًا أنه حكم شرعي، وأوصى بضرورة حماية المسلمين للكنائس كما يحمون المساجد.
مشاركة المسلمين فى افتتاح الكنائس
وقال الدكتور أندرية زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر لمحافظ القاهرة إن التطور الذى نراه فى الطرق الشوارع الجديدة والعاصمة الادارية الجديدة يؤكد على الدورالقوى للرئيس عبدالفتاح السيسى ودور محافظ القاهرة عظيم جدا، متابعا "مفيش مناسبة إلا لما يتصل ويهنئنا ولا يتأخر علينا مطلقا".
وتابع رئيس الطائفة الإنجيلية خلال إحدى لقاءاته مع محافظ القاهرة فى عيد القيامة الكنيسة كان يوجد بها من 300 إلى 400 من المسلمين من أصل 1000 مشارك ونشعر دائما بالطمأنينة والمواطنة ونرى فى استقبال محافظ القاهرة كل المحبة والدعم الكبير".
وفى سياق متصل، قال اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة إنه ينتظر اللقاء السنوى لتهانى الطائفة الإنجيلية بالأعياد لأن لهم مكانة غالية على المستوى الشخصى، قائلا:" أسعد بهذا اللقاء لأنه لقاء محبّةٍ أكثر من كونه لقاء رسمى، موضحا أنه سعيد جدا بدور الكنيسة فى الاحتفالات ويستحق كل تقدير واحترام ومحبة، مضيفا " لن أستطيع وصف شعورى على المستوى الشخصى وهى علامة محبّةٍ له ويسعدنا ويشرفنا بهذا العدد فنتبادل التهانى بكل الأعياد الإسلامية والمسيحية".
بناء مسجد بجوار كنيسة
وكان الرئيس السيسى وجّه الحكومة ببناء كنيسة إلى جانب كل المسجد في مشروعات المدن الجديدة.
وجاءت هذه التصريحات على هامش افتتاحه لعدد من المشروعات القومية، في عام 2022، حيث قال السيسي لوزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة: "ما فيش مشروع سكني يتعمل ومبني فيه جامع إلا ونعمل فيه كنيسة". ثم وجّه حديثه إلى رئيس الوزراء: "حتى لو المشروع اللي هيتعمل هيكون لـ100 شخص، لازم يكون المكان فيه جامع وجنب منه كنيسة، مش نروح ناخد شقة بعد كدا ونقول نعملها كنيسة".
كنيسة الطائفة الإنجيلية بالعاصمة الإدارية
ذكر الدكتور القس أندرية زكى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر أنه تخصيص قطعة أرض وتم عمل التصميم واجتمع المجلس الإنجيلى وجارى وضع المخطط كامل وسنبدأ بعدها فى حملة تبرعات ونتوقع من 3 إلى 5 سنوات.
ويقول القس إسطفانوس زكى الأمين العام لرئاسة الطائفة الإنجيلية بمصر إن الطائفة تشكر الرئيس السيسى على تخصيص قطعة الأرض بالعاصمة الإدارية الجديدة والتى تظهر دائما اهتمامه بالموطنة المصرية والمساواة في الحقوق والواجبات والتي تعتبر أهم شعارات الجمهورية الجديدة.
وتابع فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن قطعة الأرض تبلغ حوالى 4000 متر وفى أفضل مكان فى العاصمة، مؤكدا أن البناء سيكون على مساحة من1300 - 1500 متر حسب المتاح وعلى ارتفاع 13 متر بحوالى 3 أو 4 أدوار، ومن المقرر أن يكون بها فيها دور عبادة وبعض الأدوار الإدارية، ونبدأ العمل بها خلال فترة قصيرة بحوالى عامين.
وحول أعداد المصلين المتوقع في الكنيسة قال إنه يتوقع أن تسع من 1200 إلى 1500 شخص، وباقى المساحة تكون ضرورية لاستخدامها كجراج للسيارات أو منفذ للمتعبدين ومكان راحة واستقبال للطائفة لكبار المسئولين الرسمين بالدولة.
وأوضح أنه من البداية كان هناك وعد من الرئيس السيسى بالحصول على قطعة الأرض وتم استلامها فى مكان جيد بمنطقة السفارات والوزارات للدولة أى فى مكان حيوى.
وذكر أنه متوقع البناء فيها قريبا بعد الانتهاء من الأوراق والأجراءات الرسمية الخاصة بتراخيص البناء وعمل الاستشارات الهندسية ونبدأ العمل بعدها مباشرة.
وتابع لدينا فى حدود 1400 كنيسة على مستوى الجمهورية فالكنائس التابعة لنا حوالى 1400 كنيسة حتى 1500 ووصلنا لثلث الأعداد التي تحتاج الطايفة تقنينها وليس كل هذه الأماكن أماكن عبادة ويوجد بيوت مؤتمرات وبيوت خلوة روحية ودى بتكون داخلة.
كنيسة الروم الأرثوذكس
وكان الأنبا نيكولا أنطونيو مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمى للكنيسة فى مصر، أعلن أن الرئيس السيسى خصص قطعة أرض فى العاصمة الإدارية الجديدة لبطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا هبة من مصر إلى البطريركية لبناء كنيسة، مما يعكس الحب والاحترام المطلقين لبطريركيةالإسكندرية للروم الأرثوذكس وباباها وبطريركها ثيودروس الثانى.
وأوضح الأنبا نيكولا فى بيان لها عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، أنه فى يوم 27 أغسطس 2021 زار البابا ثيودروس موقع العاصمة الإدارية الجديدة لمصر ، حيث لقي ترحيباً حاراً من قبل المسؤولين المصريين والسلطات العسكرية، وتم إطلاعه على سير الأعمال، مع التأكيد على مدى التقدم الذي يتم إحرازه يومًا بعد يوم- أكثر وأكثر- تحت القيادة الرشيدة والحكيمة للرئيس السيسى.
وأوضح أنه تم إرشاده إلى قطعة الأرض المخصصة لبناء الكنيسة التي تبلغ مساحتها 6000 متر مربع، والتى ستكون المركز فى مصر وفي جميع أنحاءأفريقيا.
وأعرب بطريرك الإسكندرية عن امتنانه للرئيس السيسى على هذا على هذا القرار العظيم لمصر بالتبرع بهذه قطعة الأرض، وشكره على وقوفه الدائم ومساعدته ودعمه لعمل البطريركية، وشدد بقوله: "أن المركز الجديد للبطريركية فى العاصمة الإدارية بالقاهرة سيكون مساحة متعددة الثقافات تضم جميع الناس بغض النظر عن معتقداتهم الدينية وجنسياتهم لصالح الإنسانية والسلام فى العالم."
وتابع: "نتطلع إلى تتوحد الشعوب، خاصة اليوم عندما يهدد التعصب والانقسام مسار العالم ، مضيفاً: "إن هذا المركز لبطريركية الإسكندرية فى هذه المنطقة،سيعطى الفرصة لكنيسة الإسكندرية القديمة لنقل رسالتها العالمية ولكن مع نهج حديث دائمًا للمشاكل الجديدة، من مركز الأرثوذكسية العظيم هذا، من المتوقعأن تلعب بطريركيتنا دورًا مهمًا في التطورات العالمية في القرن الحادى والعشرين.
وأوضح أنه من المقرر أن يعتبر هذا المركز الأرثوذكسى الجديد فى العاصمة الإدارية الجديدة أيضًا منارة للعمل التبشيري للبطريركية في قارتنا التي طالت معاناتنا".
وتابع قائلا:"هذا التبرع يدل عملياً على تقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي لبطريركية الإسكندرية القديمة وبالتالي إلى الهلينية في مصر ويؤكد الروابط الراسخة للهيلينية مع الشعب المصرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة