مجازر برابرة العصر مستمرة ضد المدنيين فى غزة.. تعرية واعتقال وإعدامات مشاهد من وحشية ضد العٌزل.. سقوط 40 شهيدا شرق القطاع.. وغارات على محيط مستشفى شهداء الأقصى.. خارجية الصين تطالب مجلس الأمن بوقفة لإنهاء الحرب

الجمعة، 08 ديسمبر 2023 10:50 ص
مجازر برابرة العصر مستمرة ضد المدنيين فى غزة.. تعرية واعتقال وإعدامات مشاهد من وحشية ضد العٌزل.. سقوط 40 شهيدا شرق القطاع.. وغارات على محيط مستشفى شهداء الأقصى.. خارجية الصين تطالب مجلس الأمن بوقفة لإنهاء الحرب شهداء غزة
إيمان حنا ـ أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ـ المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: جيش الاحتلال سحق كل أشكال الحياة بالقطاع

ـ الأمين العام للأمم المتحدة يفعل "المادة 99" من ميثاق الأمم المتحدة للمطالبة بوقف إطلاق النار للمرة الأولى منذ توليه منصبه

 

 

يستمر برابرة العصر من قوات الاحتلال الإسرائيلى فى تنفيذ جرائمهم بحق العزل فى قطاع غزة، مع زيادة وتيرة وحشتيهم، التى وصلت لتعرية الفلسطينيين لإجبارهم على ترك أرضهم والنزوح، حيث نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو لعدد من المدنيين الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم شمال قطاع غزة، وذلك لرفضهم النزوح إلى جنوب القطاع.

 

ونشر العدو الإسرائيلي صور المعتقلين الفلسطينيين، جالسين على الأرض تحت تهديد أسلحتهم، وتم تجريدهم من ملابسهم وعصبت أعينهم وأيديهم خلف ظهورهم، وتم تفتيشهم قبل نقلهم إلى مكان مجهول.

 

كما تم تنفيذ إعدامات بحق عدد من اللاجئين الفلسطينيين، واعتقال آخرين وتصويرهم عراة، بدعوى أنهم مسلحون، وتم تداول فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعى يرصد عددًا كبيرًا من جثامين الشهداء الذين تم إعدامهم بدم بارد فى ساحة المدرسة، المتواجدة فى محيط المستشفى الإندونيسى بقطاع غزة، ومن بين الشهداء رجال وأطفال ونساء.

 

وكان من بين المعتقلين عدد من الصحفيين، تم اعتقالهم من شارع السوق فى بيت لاهيا، شمال غزة.

 

جهود مصر مستمرة

وتستمر مصر في حشد العالم لحثه على وقف مجازر غزة، وفى هذا السياق، ذكر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أن سامح شكرى وزير الخارجية، وأعضاء اللجنة العربية الإسلامية وزراء خارجية كل من السعودية والأردن وقطر، التقوا يوم 7 ديسمبر الجارى فى واشنطن مع السيناتور بن كاردن رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ الأمريكى، وذلك خلال زيارة أعضاء اللجنة للولايات المتحدة الأمريكية، فى إطار المهام الموكلة إليهم بالتواصل مع الأطراف الدولية لوقف الحرب التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة، وحماية الحقوق الفلسطينية.

 

وكشف المتحدث باسم الخارجية، أن وزراء الخارجية حرصوا خلال اللقاء على التأكيد على دور الولايات المتحدة الأمريكية الهام فى إطار عضويتها الدائمة في مجلس الأمن، في وضع حد للحرب في غزة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين، والتطلع لموقف أمريكي قاطع تجاه توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين وإنهاء المعاناة الإنسانية التى تحدق بسكان قطاع غزة، إعمالاً بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني دون أية ممارسات انتقائية في تطبيق تلك المعايير.

 

وأوضح السفير أبو زيد، أن وزراء الخارجية حرصوا على نقل الموقف الموحد للدول العربية والإسلامية بشأن حتمية التوصل لوقف دائم لإطلاق النار فى غزة حفاظاً على أرواح المدنيين الفلسطينيين، وبما يتيح إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني بشكل كاف ومستدام. كما أكدوا على ضرورة وقف سياسات العقاب الجماعي الإسرائيلية ومحاسبة مرتكبيها، والمتمثلة في القصف العنيف والحصار والتدمير الكلى للبنية التحتية، مشددين على الرفض القاطع كذلك لسياسات التهجير القسري للفلسطينيين داخل أو خارج أراضيهم.

 

غارات على المستشفيات

 

وفى الوقت نفسه، كثف الاحتلال من غاراته على محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، كما أسقط العدو 40 شهيدا فلسطينيا جراء قصف مكثف على منطقة الصبرة شرق مدينة غزة، وفق وسائل إعلام فلسطينية.

 

اختفاء الحياة في غزة

 

من جانبه، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بإن إسرائيل عادت بشكل أعنف لقصف قطاع غزة خلال الساعات الماضية، مصحوبةً بالإعلان عن خطط تهجير قسري من مناطق جديدة فى جنوبي القطاع، وذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن جيش الاحتلال سحق كل أشكال الحياة المدنية في غزة وأعاد السكان إلى مرحلة ما قبل النهضة الصناعية وأحال المنازل والمصانع والشركات والبنى التحتية إلى أكوام من الركام.

 

فيما طالبت الخارجية الصينية مجلس الأمن باتخاذ إجراءات لإنهاء الحرب بقطاع غزة.

في جريمة جديدة تضاف لسجل جرائمه المروعة بحق أهالي قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في مدرسة "حلب" التي تؤوي نازحين شمال القطاع، أسفرت عن استشهاد العديد من الأشخاص أغلبهم نساء وأطفال.

 

فى غضون ذلك، قالت 27 وكالة إنسانية من الأمم المتحدة وشركائها، إن الوضع في غزة كارثي ومن أسوأ ما شهدته على الإطلاق، محذرة من تدهوره إذا استمرت الأعمال العدائية ودعت المنظمات الإنسانية إلى الوقف الفوري للقتال وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية في غزة.

 

ووفق مركز إعلام الأمم المتحدة أنه من ضمن هذه الوكالات اليونيسف ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وعدد من جمعيات الهلال الأحمر، حيث التقى ممثلى هذه الوكالات في العاصمة الأردنية عمّان أثناء الاجتماع غير الرسمي لعملية العقبة حول تنسيق الإغاثة الطارئة لغزة.

 

حرق المنازل

وفي الشأن ذاته قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: "قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإحراق منازل في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، وأعدمت مدنيين عزل يرفعون الرايات البيضاء، كما اعتقلت عشرات المدنيين الفلسطينيين من مدارس الأونروا في شمال غزة".

وأكد المرصد: "وثقنا اعتقال صحفيين وأطباء وأكاديمين وكبار سن من مراكز نزوح شمال غزة بعد تعريتهم من ملابسهم في الجو البارد".

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس، مدرسة تأوي آلاف النازحين شمال قطاع غزة"، وسحبت عددًا كبيرًا من الذكور الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما إلى خارج المدرسة، إضافة إلى وضع بعضهم في ساحة المدرسة وإعدامهم بدم بارد، حسب شهود عيان ممن تواجدوا في المدرسة ومحيطها.

ميثاق الأمم المتحدة يثير ردود فعل

أثار تفعيل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش "المادة 99" من ميثاق الأمم المتحدة للمرة الأولى منذ توليه المنصب عام 2017 للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة المأزوم إنسانياً، ردود فعل واسعة، وتساؤلات بشأن ما يُمكن أن تفضي إليه هذه الخطوة، ومدى نجاحها، خاصة بعد أن أثارت غضب السلطات الإسرائيلية.

ومن المتوقع أن يجتمع مجلس الأمن الدولي، خلال ساعات لمناقشة الحرب في غزة، بعد أن حث غوتيريش رسمياً وفي خطوة نادرة، المجلس المؤلف من 15 عضوًا على "استخدام كل نفوذه" لمنع "كارثة إنسانية" في القطاع.

وتنص المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، الذي وقّع منتصف 1945 في سان فرانسيسكو، على أن "للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أية مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين".

ويعتقد خبراء قانون دولي ومراقبون، في حديثهم لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن تفعيل هذه المادة "تعد جرس إنذار" على ما آلت إليه الأوضاع في قطاع غزة المُحاصر منذ 7 أكتوبر الماضي، في حين اعتبروا أنه من الصعوبة بمكان على مجلس الأمن تبني قرار حاسم بوقف "فوري" لإطلاق النار، في ظل الدعم الأميركي للعملية العسكرية الإسرائيلي حتى تحقيق أهدافها المعلنة بتدمير القدرات العسكرية والسياسية لحركة حماس.

ورغم تزايد عدد الضحايا منذ 7 أكتوبر وحتى الآن إلى قرابة 16500 قتيل بحسب الإحصاءات الفلسطينية، احتاج مجلس الأمن عدّة أسابيع ليخرج عن صمته بعد رفض 4 مشاريع قرارات، ويتبنى في منتصف نوفمبر الماضي، قراراً دعا فيه إلى "هدن وممرات للمساعدات الإنسانية" في القطاع.

خطوة نادرة

نظرا لحجم الخسائر في الأرواح البشرية، أرسل الأمين العام للأمم المتحدة خطابا إلى رئيس مجلس الأمن يفعّل فيه- للمرة الأولى- المادة التاسعة والتسعين من ميثاق الأمم المتحدة.

قال جوتيريش: "في مواجهة الخطر الجسيم لانهيار النظام الإنساني في غزة، أحث مجلس الأمن على المساعدة في تجنب وقوع كارثة إنسانية وأناشد إعلان وقف إنساني لإطلاق النار".

في خطابه قال أمين عام الأمم المتحدة، إن أكثر من 8 أسابيع من الأعمال العدائية في غزة وإسرائيل، أدت إلى "معاناة إنسانية مروعة"، مؤكدًا "عدم وجود مكان آمن في غزة"، وعدم وجود حماية فعالة للمدنيين، كما تحدث عن انهيار نظام الرعاية الصحية، وتحول المستشفيات إلى ساحات للمعارك.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة