اكتشف علماء الآثار سجنًا في مدينة بومبي القديمة يظهر "الجانب الأكثر إثارة للصدمة حول العبودية القديمة" حيث برز الهيكل الحجرى المغطى بالرماد الذى تم العثور عليه فى الموقع الإيطالى ليبدو عبارة عن مخبز يضطر فيه البشر والحيوانات إلى طحن الحبوب لصنع الخبز.
وكانت الحيوانات تمشى في دوائر لساعات معصوبة الأعين لتدير المطحنة، بينما كان البشر يسكبون الحبوب باستمرار ولم يكن للسجن سوى نوافذ قريبة من السقف للسماح بدخول الضوء ومدخل واحد يؤدي إلى منزل فخم يملكه المستعبدون، كما عثر على بقايا ثلاثة أفراد داخل السجن القديم، مما يشير إلى أنه كان يعمل عندما انفجر جبل فيزوف.
وقبل ألفي عام، كانت بومبي، التي تقع على بعد 14 ميلاً جنوب شرق نابولي، مدينة تعج بالحركة ويبلغ عدد سكانها حوالي 15 ألف نسمة قبل أن يدمرها ثوران بركان جبل فيزوف في 24 أغسطس عام 79 ميلاديًا.
ويُعتقد أن الثوران أدى إلى مقتل 16 ألف شخص في بومبي والبلدات المحيطة بها، مما يجعله واحدًا من أكثر الانفجارات البركانية تدميراً فى التاريخ.
وقال جابرييل زوتشتريجل، مدير موقع بومبي وفقا لموقع ديلي ميل البريطانى: "إن الجانب الأكثر إثارة للصدمة من العبودية القديمة، الجانب الخالي من علاقات الثقة ووعود العتق، حيث تم تحويلنا إلى عنف وحشي، وهو الانطباع الذي تأكد بالكامل من خلال تأمين المدينة".
وقال زوتشتريجل: "إنها، بعبارة أخرى، مساحة يتعين علينا أن نتخيل فيها وجود أشخاص من العبيد الذى شعر مالكهم بالحاجة إلى تقييد حريتهم فى الحركة، وقد وجد الفريق عدة فجوات نصف دائرية فى ألواح الرصف البازلتية البركانية حول أحجار الرحى التي ظهرت على أنها "آثار أقدام"، لكن التحليل الأعمق أظهر أن المنحوتات تم صنعها عمدا لمنع الحيوانات من الانزلاق.