تم تسجيل ملف "السيرة الهلالية"، ضمن قائمة اليونسكو للتراث "غير المادى"، وذلك عام 2008، وهي إحدى أشهر السير الشعبية العربية، وهي ملحمة طويلة تصف هجرة بني هلال، وتبلغ نحو مليون بيت شعر وإن أضفى عليها الخيال الشعبي ثوبًا فضفاضًا باعد بين الأحداث وبين واقعها، وبالغ في رسم الشخصيات.
السيرة الهلالية إحدى أشهر السير الشعبية العربية، وهى ملحمة طويلة تصف هجرة بني هلال، وتمتد لتشمل تغريبة بني هلال وخروجهم من ديارهم الخرمة وتربة في عالية نجد إلى تونس زهي السيرة الأقرب إلى ذاكرة الناس، والأكثر رسوخًا في الذاكرة الجمعية. وتبلغ نحو مليون بيت شعر وإن أضفى عليها الخيال الشعبي ثوبًا فضفاضًا باعد بين الأحداث وبين واقعها، وبالغ في رسم الشخصيات.
ومن السيرة الهلالية تتفرع قصص كثيرة مثل قصة الأمير أبو زيد الهلالي وقصص أخته شيحة المشهورة بالدهاء والاحتيال، وسيرة الأمير ذياب بن غانم الهلالي، وقصة زهرة ومرعي وغيرها من السير المتراصة التي تشكل في مجموعها ما يعرف بسيرة بني هلال.
والسير الشعبية هي من أهم مصادر الثقافة في أرياف البلاد العربية، وخصوصًا إذا ما أخذنا في الاعتبار نسب الأمية المرتفعة ومن أشهر المهتمين بالسيرة الشعبية الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي.
السيرة الهلالية تضم خمسة كتب، الكتاب الأول هو خضرة الشريفة ويتناول مأساة رزق بن نايل جرامون بن عامر بن هلال قائد الهلاليين وفارسهم وأميرهم، الذي تُعجب «خضرة» بخلقه وشهامته وفروسيته رغم أن فارق العمر بينهما 45 عامًا، والكتاب الثاني هو «أبو زيد في أرض العلامات» حيث أتمت خضرة خمس سنوات تحيا في منازل «الزحلان» في كنف الملك فاضل بن بيسم.
وفي "مقتل السلطان سرحان" وهو الكتاب الثالث يتخفى أبو زيد في ملابس شاعر رباب ويدخل قصر حنظل بعد أن عرفت نساء بني هلال حقيقته وتكتشف عجاجة ابنة السلطان حنظل حقيقة الفارس الهلالي فتبلغ أباها الذي يعتقل غريم بني عقيل ليقيد بالسلاسل ويلقي به في السجن انتظارًا لشنقه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة