مرصد الأزهر يعلق على الصهيونية الدينية ودور الحاخامات فى استئناف إبادة الفلسطينيين

السبت، 09 ديسمبر 2023 10:21 ص
مرصد الأزهر يعلق على الصهيونية الدينية ودور الحاخامات فى استئناف إبادة الفلسطينيين مرصد الأزهر
كتب ـ لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علق مرصد الازهر على رسالة كبار حاخامات الكيان الصهيوني الرسمية إلى قادة الاحتلال: "لا تهتموا بسكان غـزة المدنيين وقت الحرب. عليكم الاعتداء عليهم بكل قسوة، لا تأخذكم بهم رأفة أو شفقة. عليكم فقط حماية مواطنينا وجنودنا".
 
وقال المرصد، إن الخطاب اليهودي الصهيوني على الصعيدين السياسي والديني كشف نوايا الاحتلال الحقيقية البعيدة كل البعد عن فكرة إقرار السلام في المنطقة التي طالما دعت إليها الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها وحتى دول العالم أجمع منذ عشرات السنوات.
 
فلا يمكن فصل هذا الخطاب عن الأيديولوجية الصهيونية التي تأسس عليها الكيان، ولا ينبغي إرجاع سببه إلى عملية "طوفان الأقصى" وتقييده بحدود السابع من أكتوبر كما يصور دائمًا قادة الاحتلال والإعلام الغربي المتواطئ معهم، في تبرير همجي لا يخلو من السذاجة لعمليات الإبادة الجماعية التي يشهدها القطاع.
 
إن ارتكاز الفكر الصهيوني في كثير من عناصره على الموروث الديني اليهودي، وقولبة نصوصه التوراتية بهدف تعبئة واستقطاب يـهـود العالم، أبرز خطورة تأثير  الفتاوى الدينية داخل الكيان الصـهيـوني، على الصعيدين الشعبي والسياسي.
 
الأمر الذي استغلته حكومة الاحتلال في تجنيد جيش من كبار الحاخـامات لتأجيج الحرب في غزة. ومن بينهم الحاخام "مردخاي إلياهو" –المرجعية الدينية الأولى للتيار القومي- ، والذي أجاز مشروعية استهداف المواطنين الفلسطينيين، مستندًا في ذلك إلى قول تاريخي منسوب للملك داود دعا فيه لملاحقة الأعداء وعدم العودة قبل قتلهم.
 
بل إن فتاوى حاخامات الصـهيـونية الدينية، على رأسهم الحاخام دوف ليئور، والحاخام شموئيل إلياهو وغيرهم، كانت سببًا مباشرًا في توقف الهدنة الإنسانية وتجدد العدوان على قطاع غزة، إذ رفضوا صفقة تبادل الأسرى، مستندين إلى الفقرة التوراتية: "وَلَمَّا سَمِعَ الْكَنْعَانِيُّ مَلِكُ عَرَادَ السَّاكِنُ فِي الْجَنُوبِ أَنَّ اليـهـود قادمون فِي طَرِيقِ أَتَارِيمَ، حَارَبَهم وَسَبَى منهم سَبْيًا. فَنَذَرَ اليـهـود نَذْرًا لِلرَّبِّ، وَقَالَوا: "إِنْ دَفَعْتَ هؤُلاَءِ الْقَوْمَ إِلَى يَدِي لنحرمن مُدُنَهُمْ". فَسَمِعَ الرَّبُّ لِقَوْلِهم، وَدَفَعَ الْكَنْعَانِيِّينَ، فَحَرَّمُوهُمْ وَمُدُنَهُمْ" أي فأبادوهم واستردوا أسراهم بالقوة".
 
وقال حاخامات الاحتلال في فتاواهم إن: "الطريق الصحيح أمامنا اليوم هو مواصلة الحرب بكل قوتنا دون توقف، والسعي لإبادة الفلسطينيين وزيادة الضغط عليهم قدر الإمكان، للوصول إلى نقطة فرض السيطرة، وحينها سيتم إطلاق سراح جميع الأسرى".
 
تلك الفتاوى استغلها أعضاء كتلة الصـهـيونية الدينية، وكذلك كتلة "عوتسما يهوديت" التي يتزعمها وزير الأمن القومي المتطرف "إيتمار بن جفير"، والذين هددوا في حال طرح صفقة أخرى لوقف إطلاق النار بمغادرة الائتلاف.
 
فقد كتب "إيتمار" في تغريدة له على منصة "إكس": "وقف الحرب = حل الحكومة". وهو ما دعمه وزير تنمية النقب والجليل "يتسحاق فاسيرالوف" من حزب (عوتسما يهوديت) أيضًا قائلًا: "إن حلّ الحكومة لن يكون باسم ستة من أعضاء الكنيست بل باسم اليـهـود". 
 
أما مجرم الحرب "نتنياهو" يعلم جيدًا أن عقوبة المخالف لعملية الإبادة الجماعية للفلسطينيين هو العزل من منصب رئاسة الوزراء بناء على نصوص توراتية تؤكد عزل الملك شاؤول نتيجة شفقته ورأفته بالملك أجاج ملك العماليق وعدم قتله، وهو ما يطبق الآن ضد قطاع غـ زة!
 
إن فتاوى الحاخامات هى جزء رئيس من أيديولوجية دمو.ية عبر عنها قادة الاحتلال في أكثر من مناسبة دون رادع أو عقاب دولي جاد يحجم لجام احتلال أسقط في الأسبوعين الأولين فقط من عدوانه على غـزة ما لا يقل عن 1000 ذخيرة جو-أرض يوميًا غير مكترث بحياة المدنيين، ليأتي الصـ هـ اينة بعد ذلك ويتهمون من يقاوم إبا دتهم ووحشيتهم بـ"الإرهـابي"!
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة