أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية استهداف الاحتلال الإسرائيلى للموروث الثقافي، حيث قامت طائرات الاحتلال بقصف مسجد "عثمان بن قشقار" الأثرى فى البلدة القديمة بمدينة غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات فى صفوف المواطنين، وإلحاق أضرار مادية في المنازل المجاورة.
وتأسس المسجد عام 620 للهجرة، ورغم صغر مساحته، فإنه من أقدم المساجد والأعيان الأثرية فى قطاع غزة، وهو موجود فى حي الزيتون شرق المدينة، ومجاور للمسجد العمري الكبير، الذى دمره الاحتلال أيضا خلال هذا العدوان.
المسجد
كما أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية أن المشهد الثقافي فقد العديد من المبدعين في مختلف المجالات، عُرف منهم حتى اللحظة 28 استشهدوا من بينهم 4 أطفال، ودمرت تسعة دورِ نشر ومكتبات، بالإضافة إلى تضرر عدد من المراكز الثقافية بشكل كلي أو جزئي عرف منها 21 مركزاً، كما تعرضت معظم أجزاء البلدة القديمة لمدينة غزة للتدمير بما فيها 20 من المباني التاريخية، من كنائس، مساجد، متاحف ومواقع أثرية، وتدمير وتضرر 3 استوديوهات وشركات إنتاج إعلامي وفني.
وقال وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف، إن جوهر هذه الحرب قائم على فكرة محاولة إبادة ومحو شعبنا وإزالته وتهجيره؛ لذا فهي تستهدف كل شيء فى قطاع غزة، تسهدف كل مقومات الحياة من البشر والحجر والشجر والماء. فخلال حرب الإبادة هذه يتم استهداف مناحي الحياة كافة وبلا استثناء، وكالعادة فإن استهداف الحياة الثقافية في البلاد جزء من هذه الحرب المستعرة على شعبنا التي تهدف في جوهرها إلى استكمال مخطط النكبة الذي ابتدأ في العام 1948.