شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، فى جلسة "الترابط بين المياه والغذاء والطاقة" والتي نظمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائى ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP28.
أكد سويلم على أهمية التوسع في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى، ولكن عند وصول هذا المورد للحد الأقصى من الاستخدام، فإنه يصبح من الضرورى زيادة الاعتماد على تحلية المياه لتحقيق الإنتاج الكثيف للغذاء، خاصة مع قدرة العديد من المحاصيل على التكيف مع درجات مختلفة من الملوحة.
وأضاف أنه ليس علينا فقط تحديد أفضل المحاصيل التي يتم زراعتها على المياه المحلاة ولكن أيضاً تحديد أفضل التقنيات التي يتم استخدامها لتحلية المياه لإنتاج الغذاء، فعلى الرغم من اهتمام البعض بالعائد الاقتصادى المرتفع لبعض المحاصيل، إلا أن اختيار التقنيات الملائمة للاستفادة من المياه المحلاة اعتماداً على البصمة المائية للمحاصيل يحقق أعلى إنتاجية محصولية باستخدام نفس وحدة المياه.
وأشار إلى دور القطاع الخاص في جعل تحلية المياه ذات جدوى اقتصادية في المستقبل، مع أهمية التوسع في الدراسات الخاصة بالتحلية بهدف تقليل تكلفة عملية التحلية وجعلها ذات جدوى اقتصادية لإنتاج الغذاء، خاصة مع التراجع المستمر في تكلفة الطاقة خلال السنوات العشرة الأخيرة والتي تمثل حوالى نصف تكلفة التحلية ، بالتزامن مع العمل على تقليل تكلفة الأغشية وغيرها من المكونات الداخلة في عملية التحلية، وهو ما يجب التركيز عليه خلال مؤتمر المناخ الحالى COP28 ومؤتمرات المناخ اللاحقة.
وأكد على أهمية التعامل مع المياه شديدة الملوحة الناتجة عن عملية التحلية بشكل اقتصادى لما تحتويه هذه المياه من عناصر هامة أو استخدامها في تربية الروبيان الملحي (الأرتيميا) والطحالب التي تتحمل درجات الملوحة العالية بدلاً من إلقاء هذه المياه شديدة الملوحة في البحار والمحيطات أو حقنها بالخزانات الجوفية والتي ينتج عنها أضرار بيئية بهذه المناطق .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة