وصف رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية، اليوم السبت، إخفاق مجلس الأمن الدولى فى تمرير مشروع قرار لوقف العدوان على قطاع غزة بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض" الفيتو"، وصمة عار ورخصة جديدة لدولة الاحتلال الإسرائيلى لمواصلة القتل والتدمير والتهجير .
وأعرب اشتية، في بيان صحفي، عن تقديره للدول التي صوتت لصالح القرار، داعيا إياها للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ومواصلة جهودها لوقف العدوان، وإدخال المساعدات الغذائية والدوائية والوقود، وإعادة شريان الحياة المقطوع منذ أكثر من شهرين عن القطاع .
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، إن استخدام "الفيتو" يكشف أكذوبة الحرص على أرواح المدنيين، مُعتبرًا ما جرى بمثابة إهانة لأحرار العالم وانتهاك لقيم الحق والعدل والحرية وحقوق الإنسان، ولكل الدول المنادية بحقوق الإنسان في اليوم العالمي للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تصادف الذكرى الـ75 له بعد غد الأحد، لافتا إلى أن ميثاق الأمم المتحدة تكتبه أميركا وتمسحه متى شاءت فقد بات القانون الدولي لا قيمة له.
وقال سكاو - في مقابلة مع قناة (سي إن إن) الأمريكية اليوم السبت، عقب زيارته أمس قطاع غزة المحاصر - "لقد كنا خلال فترة الهدنة قادرين على إيصال المساعدات، وأظهرنا أن ذلك ممكن، لقد ساعدنا ما يقرب من مليون شخص في غزة منذ اندلاع هذه الأزمة، حتى أننا تمكنا من الوصول إلى الشمال.. وإذا سمحت لنا الظروف يمكننا فعل ذلك".
وأضاف: "نحن فقط بحاجة إلى تغيير الظروف، لدينا الطعام على الحدود، قمنا بعمليات الشراء والترتيبات، نحتاج فقط إلى نقاط الدخول، نحتاج إلى المزيد من المعابر لكي ندخل، ونحتاج إلى وقف إطلاق نار إنساني حتى نتمكن من توزيع المواد الغذائية على الأشخاص الأشد احتياجا في أنحاء غزة".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن مشكلة الماء في قطاع غزة تعد قضية كبيرة، موضحا أن برنامج الأغذية العالمي يعمل عن كثب مع منظمة اليونسيف بشأن هذا الأمر، وأنه يتم توزيع مياه معبأة من أجل الشرب، ولكن هناك حاجة ماسة إلى الوقود لكي تعمل محطات الضخ حتى يمكن الحصول على المزيد من المياه من أجل الصرف الصحي.
وحول زيارته إلى مدينة رفح الفلسطينية، قال سكاو إن المدينة مكتظة للغاية، وأن هناك الكثير من الحشود التي تنتقل جنوبا قادمة من الشمال من العمليات العسكرية النشطة، مضيفا أن "الملاجئ مكتظة، والسكان يخيمون في الشوارع، وهناك شعور باليأس فالكثير لم يأكلوا منذ عدة أيام، والاستطلاع الذي قمنا به خلال الهدنة التي امتدت لسبعة أيام يظهر أن نصف سكان غزة يتضورون جوعا".
وأكد المسؤول الأممي أن الوضع غير آمن بالنسبة للموظفين التابعين للبرنامج، فهم يعيشون هذه المأساة وفي الوقت ذاته يحاولون معالجتها، مشددا على أن هناك حاجة لحدوث تغيير كبير.
