سلبت مصر ألباب الفنانين والمستشرقين منذ القرن التاسع عشر فجاءها فنانون من كل بلدان أوروبا للرسم وكتابة الانطباعات ومن هؤلاء يعد كونستانتين إيجوروفيتش ماكوفسكي وهو واحد من أشهر الرسامين فى زمانه ومن رواد المدرسة الانطباعية الروسية ثم حركة "الرسامين الجوالين" التي تركت أثرا كبيرًا فى الفن الروسي.
تغير أسلوبه في الرسم بعد جولته إلى مصر فى سبعينيات القرن التاسع عشر، حيث تنقل بين حارات القاهرة مصوراً بدقة تفاصيل الحياة اليومية ووجوه الناس، فى ثمانينيات القرن التاسع عشر أصبح من مشاهير رسامى البورتريهات واللوحات التاريخية، ومن هذه اللوحات لوحة محل السجاد فى القاهرة التى أنجزها عام 1875 وقد كان ماكوفسكى فى العموم مولعا بتجسيد ورسم السجاد.
وُلد الفنان كونستانتين إيجوروفيتش ماكوفسكي في موسكو ابنا أكبر للرسام الروسي إيجور إيوانوفيتش ماكوفسكي وقد قام ماكوفسكي بتمثيل الحياة الروسية في القرون السابقة في لوحاته التاريخية كما يُنظر إليه غالبًا على أنه ممثل لما يسمى بفن الصالون.
كان لعائلة ماكوفسكي تأثير كبير على المشهد الفني في روسيا فكان الأب إيجور إيفانوفيتش مؤسس ومدير مدرسة الفنون، والتي أصبحت فيما بعد مدرسة موسكو الشهيرة للرسم والنحت والعمارة.
في عام 1851 دخل ماكوفسكي مدرسة والده في موسكو للرسم والنحت والعمارة وكان هناك أحد أفضل الطلاب الذين يمكنهم الفوز بكل الجوائز بسهولة.
بعد التدريب المهني المكثف في موسكو أصبح ماكوفسكي طالبًا في الأكاديمية الإمبراطورية للفنون في سانت بطرسبرج ومن عام 1860 شارك في العديد من المعارض الجماعية في الأكاديمية الشهيرة بولحات منها لوحة زيتية رائعة تم عرضها هناك هي "شفاء المكفوفين".
من أشهر لوحاته "أرملة" في عام 1865 ووحة زيتية بعنوان "بائع الرنجة"، بالإضافة إلى لوحاته التى رسمها أثناء رحلته إلى مصر ومنها لوحة محل سجاد في القاهرة التى نشاهدها اليوم.
محل السجاد بالقاهرة