عجز مجلس الأمن الدولى عن إصدار قرار لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة بالرغم من تصوتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس لصالح مشروع القرار الذي طرحته الإمارات، وبعد تفعيل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للمادة 99 من الميثاق الأممى للتنبيه من الوصول إلى نقطة الانهيار فى قطاع غزة، وجاء الفشل بسبب معارضة الولايات المتحدة فيما يعرف بحق "الفيتو"، وامتناع المملكة المتحدة عن التصويت.
وقد أثارت عرقلة "الفيتو" الأمريكي لقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة ردود فعل غاضبة أدانت الموقف الأمريكى ووصفته ب"اللاإنسانى".
فى هذا السياق، أعربت روسيا عن إدانتها لعرقلة قرار وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وذلك بعد استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو لوقف قرار يطالب بوقف إطلاق النار داخل مجلس الأمن، لإفشال مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
وقال نائب المندوب الروسي داخل مجلس الأمن إن "عرقلة وقف إطلاق النار حكم أمريكي بالإعدام على الآلاف وربما عشرات الآلاف من الفلسطينيين".
فيما قال نائب المندوبة الأمريكية، روبرت وود، إن مشروع القرار منفصل عن الواقع ولن يؤدي إلى دفع الأمور قدمًا على الأرض.
فشل مجلس الأمن
وعلى صعيد متصل، قالت الخارجية الفلسطينية إنها تنظر بخطورة بالغة لفشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار الإنساني في قطاع غزة، مؤكدة أن الفيتو الأمريكي إجحاف بحق القانون الدولي وقواعده الخاصة بالحروب وامتداد لازدواجية معايير دولية بائسة تمييزية بين المدنيين في العالم.
أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، عن خيبة أمله واستنكاره لإخفاق مجلس الأمن الدولي فى التصويت لصالح قرار حاسم بوقف إطلاق النار فى غزة، معتبرا أن هذا الإخفاق ينعكس سلباً على دوره في حفظ السلم والأمن الدوليين وحماية المدنيين الابرياء، ووضع حد لهذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلى الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وفق بيان صادر عن المنظمة .
وحذر الأمين العام من أن اخفاق مجلس الأمن الدولي في تحمل مسؤولياته في هذه المرحلة الحرجة يعطي الاحتلال الإسرائيلي فرصة لمواصلة وتصعيد عدوانه على الشعب الفلسطيني.
وقالت أنييس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، من خلال استخدام حق النقض ضد القرار "ظهرت الولايات المتحدة تجاهلا قاسيا لمعاناة المدنيين في مواجهة عدد مذهل من القتلى والدمار الواسع النطاق والكارثة الإنسانية غير المسبوقة" في غزة.
و انتقدت كالامارد الولايات المتحدة لإرسالها أسلحة إلى إسرائيل، وقالت إنها "تساهم في تدمير القطاع".
وقالت كالامارد في بيان: "لقد استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) بوقاحة واستخدمته كسلاح لتقويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مما أدى إلى تقويض مصداقيته وقدرته على الوفاء بتفويضه للحفاظ على السلام والأمن الدوليين".
كما أدانت منظمة أطباء بلا حدود الفيتو الأمريكي، وقالت، في بيان: "باستخدام حق النقض ضد هذا القرار، تقف الولايات المتحدة وحدها في الإدلاء بصوتها ضد الإنسانية"، وأضافت: "لقد صدمنا فشل مجلس الأمن الدولي في تبني قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة".
لم نعد قادرين!
وكان قد دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(أونروا)، فيليب لازاريني، إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار "في قطاع غزة، حيث خلفت الغارات الإسرائيلية خلال شهرين أكثر من 17400 شهيدا، مضيفا أنه لجأ أكثر من مليون شخص إلى منشآت تابعة للأونروا في غزة ، وبنفس الوقت لم تسلم تلك المنشآت من عمليات القصف المستمرة على الرغم من أنها يفترض ان تكون محمية بموجب القانون الدولى الإنسانى .
وقال لازريني إنه "خلال سنوات عملي الـ35 في سياقات طارئة معقّدة، لم أعتقد يوما أنني سأكتب هذه الرسالة، متنبّئا موت فريقي وانهيار التكليف المفترض أن أحترمه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة