اكتشف علماء الآثار قلعة فى العالم بسيبيريا وهى مجمع دفاعى تم بناؤه قبل 8000 عام، يمكن أن يعيد تشكيل فهم المجتمعات البشرية المبكرة ويعتقد أن القلعة تم بناؤها على يد الصيادين وجامعي الثمار.
وحقق علماء الآثار اكتشافًا رائدًا حين اكتشفوا القلعة التى يبلغ عمرها حوالى 8000 عام ويعتقد أن حصن "أمنيا" الأول والثاني هو أقدم مستوطنة محصنة في العالم ويمكن أن تدفع المؤرخين إلى إعادة تقييم كيفية تطور المجتمعات المعقدة.
تقع القلعة فى منطقة رملية على ضفاف نهر أمنيا، مما يشير إلى أن الصيادين اختاروا الموقع للسيطرة على مناطق الصيد الوفيرة، ووجد علماء الآثار وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية أدلة على أن الموقع قد تم حرقه بالكامل على الأرض عدة مرات من الطبقات، أو مجموعة الرواسب والتربة والحطام واكتشفوا رؤوس سهام في الخندق الخارجي، مما يشير إلى الصراع العنيف في المنطقة.
وتم اكتشاف مستوطنتي أمنيا الأولى وأمنيا الثانية على ساحل نهر أمنيا في سيبيريا بروسيا ووجد علماء الآثار منخفضات هيكلية تشير إلى أنه كان موقع مسكن طويل الأمد.
وتم العثور على 10 أكواخ أخرى خارج الهيكل المحصن، مما يشير إلى هيكل هرمى لمنطقة داخلية محصنة وقسم خارجى غير محمى تم تحديده باسم أمنيا 2.
وأشارت ميزات البناء مثل المواقد المركزية المرتفعة إلى أن الهياكل كانت مساكن طويلة الأمد، مما يتعارض مع الاعتقاد بأن المستوطنات الدائمة والهياكل الدفاعية ظهرت فقط في المجتمعات الزراعية.
وفي دراستهم، ذكر المؤلفون في جامعة برلين الحرة أن حصن أمنيا تم بناؤه "قبل عدة قرون من ظهور سياجات مماثلة لأول مرة في أوروبا"، مضيفين أنه على الرغم من أن مجموعات الصيد وجمع الثمار القديمة شيدت دفاعات في جميع أنحاء العالم، إلا أن "البداية المبكرة جدًا لهذا الظاهرة فى سيبيريا الغربية الداخلية لا مثيل لها.
وقال بيان صحفى صادر عن جامعة برلين: "تكشف فحوصاتنا النباتية القديمة والطبقية الجديدة أن سكان غرب سيبيريا عاشوا أسلوب حياة متطور يعتمد على الموارد الوفيرة لبيئة التايغا".
وأضاف البيان: "هذا الاكتشاف يعيد تشكيل فهمنا للمجتمعات البشرية المبكرة، ويتحدى فكرة أنه فقط مع ظهور الزراعة كان الناس قد بدأوا فى بناء مستوطنات دائمة ذات هندسة معمارية ضخمة وطوروا هياكل اجتماعية معقدة".