ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، حيث سجلت 84.49 دولار للبرميل للعقود الآجلة لخام القياس العالمى برنت، كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 79.13 دولار.
وفي إطار اهتمام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، برصد وتحليل كل ما هو متعلق بالتقارير الدولية التي تسلط الضوء على الشأن المصري بقطاعاته المختلفة، سلط المركز الضوء على تقرير صادر عن وكالة "فيتش" أشار إلى أن مصر تمتلك أكبر طاقة لتكرير النفط الخام في إفريقيا، والتي ارتفعت مؤخرًا من 816 ألف برميل في اليوم إلى 876 ألف برميل في اليوم مع استكمال أعمال التوسعة في مصفاة ميدور في الربع الرابع من عام 2022، بالإضافة إلى ذلك، من المستهدف الانتهاء من تحديث مصفاة أسيوط بحلول الربع الرابع من العام الجاري، ومن شأن هذا التحديث أن يزيد من طاقة التكرير للمنشأة من 4.5 مليون طن سنويًا إلى 5.0 مليون طن سنويًا.
وفي الوقت الحالي، تمتلك مصر ثماني مصافي بسعة إجمالية تبلغ 876 ألف برميل في اليوم، ما يجعلها أكبر مركز تكرير في القارة الأفريقية، ومركزا التكرير الرئيسيان في البلاد هما الإسكندرية والسويس، ويمثلان 39.5٪ و25.6٪ من إجمالي طاقة تقطير النفط الخام في البلاد على التوالي.
وأشار التقرير إلى أن مصر بفضل موقعها الاستراتيجي وامتلاكها لسواحل ممتدة على البحرين المتوسط والأحمر، لديها عددًا من الموانئ، حيث يعد ميناء الإسكندرية أكبر ميناء في البلاد ويقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط وله رصيفان مخصصان لتحميل وتفريغ النفط الخام، وتعد محطة سيدي كرير هي محطة رئيسية أخرى على البحر الأبيض المتوسط، أما على البحر الأحمر، فيعد ميناء العين السخنة محطة رئيسية، مع ميناء حوض البترول، الذي يقع بالقرب من السويس.
وفي أغسطس 2022، بدأت وزارة البترول المصرية جهودًا لتوسيع محطة الحمرا النفطية الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على بعد 120 كيلومترًا من الإسكندرية، وذلك لزيادة قادرة المحطة تخزين من نحو 2.6 مليون برميل من النفط إلى 5.3 مليون برميل من النفط.
وبالنسبة لخطوط أنابيب البترول، أشار التقرير إلى أن مصر لديها أهمية استراتيجية بسبب تشغيلها لقناة السويس وخط أنابيب سوميد (السويس - البحر الأبيض المتوسط)، وهما طريقان لتصدير النفط من الخليج العربي، ويعد خط أنابيب سوميد هو بديل لقناة السويس لنقل النفط من منطقة الخليج العربي إلى البحر الأبيض المتوسط، ويمتد خط الأنابيب البالغ طوله 322 كيلومترًا من العين السخنة على خليج السويس إلى سيدي كرير على البحر الأبيض المتوسط، وكانت السعة الأصلية لخط أنابيب سوميد 1.6 مليون برميل في اليوم، ولكن مع استكمال محطات الضخ الإضافية، زادت السعة إلى 2.5 مليون برميل في اليوم.