شهد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، وعلاء فاروق رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي، مؤتمر الشمول المالي، الذى عقد بنادي قارون الرياضى بمدينة الفيوم، لتوعية المواطنين بأهمية التعرف على آليات الشمول المالي وفوائده، ودوره في دعم الشباب والمرأة بالقرى الأكثر احتياجا، في إطار تعزيز التعاون بين محافظة الفيوم والبنك الزراعي المصري في دعم جهود الدولة لتحقيق أهداف المبادرة الرئاسية " حياة كريمة ".
جاء ذلك بحضور، الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والمحاسب أحمد محمود عبدالقوي عضو مجلس النواب، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ، المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، وحمدية محمد شعبان وكيل وزارة التضامن الاحتماعي بالفيوم، وصالح الشامي الرئيس التنفيذي للائتمان بالبنك الزراعي المصري، وأمجد فارس رئيس مجموعة شمال الصعيد للبنك الزراعي، والدكتور عماد عبدالعاطي المدير التنفيذي لمؤسسة "حياة كريمة" بالفيوم، والمهندس أيمن فرغلي رئيس فرع البنك الزراعي المصري بالفيوم، والمحاسبة ليلى طه قاسم مقررة فرع المجلس القومي للمراة بالفيوم، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية وقيادات البنك الزراعي المصري.
بدأت فعاليات مؤتمر البنك الزراعي المصري للشمول المالي، بالسلام الوطني، كما تضمن عرض فيلم تسجيلي عن دور البنك في مبادرة "حياة كريمة" ودعم خطط الدولة المصرية التنموية بالقطاع الزراعي خاصة بالريف، مع الاهتمام بالأولى بالرعاية بالقرى الأكثر احتياجاً، وشمل كذلك، لقاءات تثقيف مالي للأسر والتعريف بالفرص التمويلية التي يقدمها البنك للاستفادة منها في تمويل المشروعات متناهية الصغر.
كما تناول المؤتمر، محاضرات للتعريف بمفهوم الشمول المالي، وأهدافه، والتوعية بأهميته، ودور البنك الزراعي المصري في دعم الشباب المقبلين على الزواج، والغارمين والغارمات بالقرى الأكثر احتياجاً بمركزى إطسا ويوسف الصديق، وكذا الدعم متناهي الصغر "باب رزق"، ودعم المرأة الريفية بالتنسيق مع مسئولى فرع المجلس القومي للمرأة، ومناقشة آلية الحصول على التمويل بمشاركة مسئولي البنك الزراعي المصري.
وخلال كلمته رحب محافظ الفيوم، برئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، مثمناً دور البنك فى دعم القطاعين الخدمي والتنموي، والمشاركة الفاعلة بالمشروعات القومية بالقطاع الزراعي، والإسهام بالإقراض الميسر لمشروعات الرى الحديث وغيرها من المشروعات التنموية، لافتاً إلى أن المؤتمر الذي نحن بصدده اليوم يعد أحد فعاليات البنك في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بمحور بناء الإنسان، خاصة بالقرى الأكثر احتياجاً.
وأشار محافظ الفيوم، إلى أن التمويل متناهي الصغر من قبل البنك الزراعي المصري، للأسر الأكثر احتياجاً بقرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" يهدف لتحقيق التكافل الإجتماعي وتقديم يد العون للأسر والفئات الأولى بالرعاية بهدف تحسين مستوى معيشة سكان الريف، وتحقيقاً لدور البنك الزراعي في تطبيق مبادرة الدولة لتحقيق الشمول المالي.
وأكد المحافظ، أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ليست مجرد مشروعات للارتقاء بالبنية التحتية فقط، وانما تشمل التنمية المجتمعية كذلك، من خلال التشبيك بين قطاعات الحكومة المختلفة، والقطاع الشعبى ومنظمات المجتمع المدني، وكافة الكيانات والمؤسسات المهتمة بالشأن العام في إطار من القانون.
وأضاف محافظ الفيوم، أن جميع دول العالم تشهد العديد من التحديات خلال السنوات الأخيرة، ورغم تلك التحديات فإن الدلة المصرية تشهد طفرة تنموية حقيقية بمختلف المجالات، فى ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مؤكدا أن الشغب المصري هو شعب تجاوز التحديات وتخطى الصعوبات، موضحا أن البنك الزراعي المصري بصدد تنفيذ عدد من الأنشطة على أرض الفيوم خلال الفترة القادمة، بجانب دعمه الدائم للمشروعات التنموية من خلال الاقراض الميسر ومتناهي الصغر.
ومن جهته، قدم رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، الشكر لمحافظ الفيوم، لاستجابته لتلبية الدعوة لحضور مؤتمر الشمول المالي، مشيدا بالتعاون الكبير بين البنك الزراعي المصري والأجهزة التنفيذية بمحافظة الفيوم مثمنا جهود الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم في دفع جهود التنمية بالمحافظة، والإسراع في إنجاز المشروعات التنموية التي تقوم بها مؤسسة "حياة كريمة" بالفيوم لخدمة أبناء المحافظة، مشيراً إلى أن فعاليات المؤتمر تضمنت محاضرة توعوية لزيادة الوعي المصرفي، والتثقيف المالي والتعريف بالفرص التمويلية، التي يقدمها البنك الزراعي لتمويل المشروعات متناهية الصغر وخاصة البرنامج التمويلي " باب رزق " الذي أطلقه البنك لتمكين المرأة الريفية والشباب بقرى "حياة كريمة" وتمويل المشروعات متناهية الصغر لسكان الريف، بهدف حثهم على عمل مشروعات ووحدات إنتاجية، خاصة للمرأة الريفية لتعزيز دورها في خدمة المجتمع والتنمية الإقتصادية.
وأشار إلى أن البنك ضاعف من جهوده خلال الفترة الماضية إنطلاقا من مسئوليته المجتمعية، ودوره الوطني لدعم الأسر الأكثر إحتياجا في قرى "حياة كريمة" من خلال المساهمة في تيسير زواج الشباب المقبلين على الزواج، من أجل التخفيف عن كاهلهم لمواجهة ارتفاع تكاليف نفقات الزواج والحد من آثارها السلبية، والمساهمة في سداد ديون الغارمين والغارمات، تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومبادرته الكريمة سجون لا غارمات بهدف لم شمل الأسرة وتحقيق السلام والأمن الإجتماعي.
وأوضح رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، أن البنك حريص أن يمتد دوره لأكثر من تقديم المساهمات العينية والمادية لدعم الأسر الأكثر إحتياجاً، إلى تحفيز أبناء الريف وبخاصة المرأة الريفية على العمل والإنتاج، من خلال برامجه التمويلية للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لتوفير فرص عمل حقيقية لهم وزيادة دخل اسرهم ، وتوفير سبل الحياة الكريمة للجميع.
ولفت، إلى أن محافظة الفيوم كانت من أوائل المحافظات التي أطلق فيها البنك برنامجه التمويلي "باب رزق" وتحديداً من قرية أبو جنديرالتابعة لمركز إطسا، لتشجيع المرأة والشباب على العمل والإنتاج وإقامة مشروعاتهم الخاصة، لتحقيق عوائد مالية لهم لرفع مستوى معيشة الأسر، موضحا أن هذا البرنامج حقق نجاحا كبيرا حيث بلغ حجم التمويل حتى الآن نحو 323 مليون جنيه استفاد منه نحو 33 ألف عميل في كافة المحافظات، وتمثل المرأة الريفية أكثر من 58% من المستفيدين من هذا التمويل.
وخلال فعاليات المؤتمر، سلم محافظ الفيوم، ورئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، الشيكات المالية للغارمين والغارمات لسداد ديونهم، بإجمالي عدد 17 غارم وغارمة، كما تم تسليم عدد 10 من الشباب والفتيات المقبلين على الزواج الأجهزة الكهربائية.