تعهد رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكى، جيروم باول، بمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة من أجل السيطرة على التضخم وخفضه إلى المستوى المستهدف عند 2 %.
جاء حديث باول بعد قرار الفيدرالى الأمريكى برفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، في زيادة هى الثامنة على التوالى فى غضون أقل من عام، لكنها أقل حدة من سابقتها.
وجاء قرار الفيدرالى برفع الفائدة 25 نقطة أساس لتتراوح بين 4.5 و4.752 بالمئة، جاء متوافقا مع توقعات المستثمرين الذين كانوا يأملون في تخفيف وتيرة التشديد النقدي لتفادي سقوط الاقتصاد الأمريكى فى ركود طويل.
وتعهد الفيدرالي الأميركي، فى بيان، "بالزيادات المستمرة" فى تكاليف الاقتراض ضمن معركته التى لم تحسم بعد في مواجهة التضخم.
وقال باول، في المؤتمر الصحفي، إن الفيدرالي الأمريكى لم يصل بعد إلى معدلات فائدة كافية لكبح التضخم، مشيرا إلى أن الفيدرالي يدرس زيادتين جديدتين في أسعار الفائدة من أجل الحفاظ على مستوى مقيد للسياسة النقدية يسمح بكبح التضخم.
وأضاف باول أن المركزي الأميركي قد يتجاوز معدل الفائدة الأقصى على الأموال الفيدرالية الذي حدده في توقعاته لشهر ديسمبر والبالغ 5.1 في المئة.
ورغم أن باول رحب بالتراجع الأخير في بيانات التضخم لكنه قال إنه ليس كافيا لإعادة معدل أسعار المستهلكين إلى هدفه البالغ اثنين في المئة.
وقال باول: "سنحتاج إلى مزيد من الأدلة بشكل كبير" على أن التضخم ينحسر لنكون واثقين من أنه يتحرك مرة أخرى نحو الهدف".
وأضاف رئيس الاحتياطي الفيدرالي أنه غير متأكد تماما من التوقيت الذي سيتوقف عنده البنك المركزي عن رفع أسعار الفائدة.
وقال: "هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به"، وإن مجلس الاحتياطي لم يقرر متى سيوقف رفع أسعار الفائدة.