تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الروسى الشهير بوريس باسترناك الذى ولد فى 10 فبراير من عام 1890، وعرف على مستوى العالم عبر روايته الشهيرة دكتور زيفاجو التى تحولت لأيقونة بعدما اقتبستها آلات الدراما فى دول العالم وقد ظهر النجم المصرى العالمي عمر الشريف بطلا للفيلم الأمريكى المقتبس عن الرواية لكن ماذا عن كتب باسترناك الأخرى؟
يجدر القول هنا إن باسترناك عرف فى بلاده بالأساس شاعرا متميزا وكان له مجموعات شعرية بالغة العمق والتأثير ومنها بالطبع "حياتى الشقيقة" التى تعتبر درة أعماله.
وقد صدرت أولى مجموعاته القصصية بعنوان "توأمان في السحاب" في عام 1914، وفي عام 1930 قدّم رواية تحت عنوان "شبكتورسكي"، ثم نشر مجموعته القصصية "الحكاية"، وهي قصص مستوحاة من قصائده.
وقد ترجم إلى الروسية عن شكسبير مسرحياته هاملت، ماكبث، والملك لير وعن جوته "فاوست"، بالإضافة إلى عدد من الشعراء الجورجيين، وقد عمل على الترجمات لشعوره بخيبة أمل نتيجة لهجوم بعض الكتاب والنقاد الروس عليه وفى السياق التالى نتعرف على طائفة من أِشهر أعمال باسترناك بعيدا عن روايته الأشهر دكتور زيفاجو.
ديوان حياتى الشقيقة
استلهم باسترناك قصائد هذا الديوان الذى اعتبر واحدا من أسباب منحه جائزة نوبل من قرية على نهر الفولجا، وقد أشاد النقاد بهذا الديوان، واعتبروه علامةً فارقة في تاريخ الشعر الروسي.
الولادة الثانية
في عام 1932 وكان فى الثانية والأربعين قدم باسترناك مجموعته الجديدة «الولادة الثانية»1932، ورغم أنها كانت مبتكرة من الناحية الأدبية، إلا أن محبي باسترناك في الخارج أُصيبوا بخيبة أمل بسبب أفكارها.
ديوان قطارات مبكرة
ذهب باسترناك إلى التبسيط والمباشرة في الوطنية في ديوانه التالي "قطارات مبكرة" عام 1943، الأمر الذي دفع فلاديمير نابوكوف إلى وصفه بالبلشفي المتباكي وإميلي ديكنسون في ثياب رجل.