جاء إعلان الحكومة عن طرح شركة مصر لأعمال الأسمنت المسلح، وشركة المعادي للتنمية التعمير وشركة النصر للإسكان والتعمير، وهي شركات تابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير؛ ليكون بمثابة الإعلان عن التخارج من قطاعات المقاولات والتشييد والتعمير ،وفقا لما نصت عليه وثيقة سياسة ملكية الدولة ،والتي حددت اكثر من 70 مقطع عن لتخرج الحكومة منه خلال الثلاث السنوات المقبلة على رأسها قطاع المقاولات والتشييد والتعمير.
وكما توقع اليوم السابع في العديد من التقارير السابقة لعل أهمها التقرير المنشور في 16 من شهر مايو العام الماضي ،حول أسماء الشركات التي سيتم طرحها في البورصه من شركات قطاع الأعمال العام وحدد التقرير أسماء الشركات التي بالفعل أعلنت عنها الحكومة مؤخرا ،وهي ستكون بداية لطرح بقية الشركات خاصة في قطاع التشييد والتعمير ،ولاسيما أن هناك شركات قوية و مؤهلة وجذب للاستثمار يمكن طرحها في البورصة أو يمكن السماح بدخول فريق استراتيجي فيها.
ويضم قطاع التشييد والتعمير التابع لشركة القابضة للتشييد والتعمير ،إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام عددا من الشركات المهمة التي يمكن طرحها على رأسها شركة العبد للمقاولات وشركة ايجيكو للمقاولات ، بالإضافة إلى إمكانية الشراكه مع القطاع الخاص في عدد من الشركات الأخرى الرابحة .
ولا شك أن البورصة هي الوسيلة الأفضل للتخارج من تلك الشركات من خلال طرح حصة تتراوح ما بين 25% إلى 50% منها في البورصه ؛مما يسمح بتوسيع قاعدة الملكية وحملة الأسهم وضخ استثمارات جديدة في الشركات، على الرغم من تحفظ البعض على هذا الأسلوب خوفا على مصير العمال في تلك الشركات إلا أن هذا الأمر مردود عليه بأن ضخ استثمارات جديدة كفيل بزيادة نشاط تلك الشركات وبالتالي استمرار الحاجة إلى العمالة فيها.