مازالت عمليات البحث والإغاثة مستمر في المناطق المتضررة من الزلزال المدمر الذى شهدته تركيا وسوريا وأسفر عن الالاف من الضحايا والمصابين وانهيار مئات المنازل ونزوح عدد كبير من الأسر في الوقت الذي أدي سوء الأحوال الجوية في سوريا الى تعقيد عمليات البحث و الإغاثة.
مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة " أوتشا " أكد أنه تم نشر أكثر من 40 فريقًا للبحث والإنقاذ في المناطق الحضرية من تركيا و 19 دولة أخرى ، مع حوالي 2800 متخصص في البحث والإنقاذ و 160 كلاب بحث، ووفق بيان المنظمة الأممية "هذه الفرق هي فرق مصنفة من قبل المجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ التابعة للأمم المتحدة.
وأضاف بيان "أوتشا" أن هناك فريق منفصل تابع لـ UNDAC في طريقه إلى سوريا لدعم الاستجابة هناك بالإضافة إلى نشر فريق الأمم المتحدة لتقييم الكوارث والتنسيق المكون من 45 موظفًا في جميع أنحاء المناطق المتضررة في تركيا وسوريا. "
وأكد التقرير أن الظروف الجويه السيئة وعدم وجود آلات ثقيلة لإزالة الأنقاض تسببت فى تعقيد جهود عمليات البحث المستمر عن الأشخاص المحاصرين تحت حطام المنازل المنهارة التي تقوم بها فرق الإنقاذ المجتمعية .
منظمة الأمم المتحدة أعلنت عن منحة بقيمة 25 مليون دولار للمساعدة في الاستجابة الإنسانية للزلزال المدمر حيث ستساعد الأموال المقدمة من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF) في توفير المساعدة العاجلة المنقذة للحياة في المنطقة.
وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ، مارتن جريفيث أكد أن المجتمع الإنساني سيساعد في الخروج من هذه الأزمة."
فيما قال المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مهند هادي، إن الزلزال الذي تضرر منه ما لا يقل عن 10 ملايين شخص "هو آخر ما كان يحتاجه الشعب السوري".
برنامج الأغذية العالمي أطلق استجابة طارئة في تركيا وسوريا لمساعدة الأسر الأكثر ضعفاً المتضررة من الزلزال المدمر، وبلغت قيمه النداء 46 مليون دولار لدعم الاحتياجات الإنسانية العاجلة لنحو 500 الف شخص من المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا للأشهر الثلاثة أو الأربعة القادمة.
وقال البرنامج الأممي إن الزلازل في شمال غرب سوريا زادت من تعقيد الأزمة الإنسانية الحادة ، حيث يعتمد بالفعل 4.1 مليون شخص - أو 90 في المائة من السكان - على المساعدات الإنسانية. من بين هؤلاء ، نزح ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص بسبب النزاع - غالبًا أكثر من مرة مؤكدا أن البرنامج لديه مخزون من المواد الغذائية الجاهزة للأكل داخل شمال غرب سوريا لمساعدة 125 الف شخص.
وفي بيان مشترك أكد كل من المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، شو دونيو، و المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جيورجيفا، رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي والمديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا أن منظماتهم تراقب الوضع عن كثب، وتقيم حجم الكارثة، من الزلزال المدمر وتعمل على حشد الدعم اللازم وفقا لتفويضات وإجراءات كل منظمة.
ومن جانبه لفت المصطفى بنلمليح ، المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا الى تساقط الثلوج والذي أدى إلى تفاقم الوضع اليائس بالفعل الذي يواجهه ملايين الأشخاص في المحافظات الخمس المتضررة بشكل كبير بسبب كارثة الزلزال.
بنلمليح منسق سوريا
وحذر المنسق الاممي في سوريا من أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية حاليًا 15.3 مليون سيتعين تعديله بالزيادة، مشيرا الى أن 10.9 مليون شخص في سوريا تضرروا من الكارثة في محافظات حماة واللاذقية وإدلب وحلب وطرطوس شمال غرب البلاد وأن هناك حوالي 100 ألف شخص مشردون في حلب وحدها ، حيث وجد 30 ألفًا فقط من هذا العدد مأوى في المدارس والمساجد.