قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن الصين قطعت مشاركتها فى مشروع كابل الإنترننت الذى سيربط آسيا بأوروبا فى ظل تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين بشأن السيطرة على البنية التحتية المادية التى تنقل حركة المرور العالمية عبر الإنترنت.
وأفادت ثلاثة مصادر بأن اثنتين من كبرى شركات الاتصالات الصينية، وهما China Telecom وChina Mobil، قامتا بحسب استثمارهما المشترك بحوالى 20% من مشروع الكابلات البحرية العام الماضى، بعد أن تم اختيار شركة أمريكية لبناء الخط فوق هنجتونج مارين، أكبر مقدم للخدمة فى هذا القطاع فى البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن خروج الشركتين من مشروع خط Sea-Me-We 6 الذى تقدر تكلفته بنحو 500 ملين دولار لمد كابلات لمسافة 19.200 كيلومتر تربط جنوب شرق آسيا بغرب أوروبا، يسلط الضوء على المعركة لمتنامية بين الصين والولايات المتحدة التى تبنتى وتمتلك البنية التحتية التى تدعم الإنترنت العالمى.
واعتبرت فاينانشيال تايمز أن انسحاب الشركتين الصينتين يعد مؤشرا على تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين، وفقا لمصادر مطلعة على المشروع، فيما وصف عضو آخر فى الكونسورتيوم مشاركة الشركتين بأنهما مهمة ولكنها ليست حاسمة.
وظلت شركة China Unicom، وهى شركة أصغر بكثير من الأخرتين ومملوكة للدولة، مشاركة فى استثمار غير محدد فى المشروع، والذى من المتوقع أن يكتمل فى عام 2025.
وكانت الولايات المتحدة قد رفضت منذ عام 2020 السماح للعديد من كابلات الاتصالات البحرية التى تشترك فيها شركات صينية أو تربط الصين بالبر الرئيسى للصين مباشرة أو بهونج كونج، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومى.
وقالت أسوشيتدبرس إن التوتر فى العلاقات بين الولايات المتحدة والصين يعيد تشكيل قطاع التكنولوجيا العالمى، حيث تضطر الشركات والدول إلى الاستجابة لضغوط تفرضها كلا القوتين الاقتصاديتين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة