قال الدكتور ممدوح سلامة، خبير النفط العالمي من لندن، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر خفض إنتاج روسيا من النفط بنحو 500 ألف برميل يوميًا، موضحًا في الوقت ذاته أن قرار روسيا بخفض إنتاجها من النفط، جاء ردًا على فرض دول الاتحاد الأوروبي سقفًا لأسعار صادرات النفط الروسي، فموسكو ستوقف صادراتها النفطية من أي دولة تتقيد بسقف السعر.
وأضاف «سلامة»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن سوق النفط العالمية تجاوبت سريعًا مع قرار روسيا الذي سيؤدى لنقص الإمداد ورفع الأسعار، مُجبرًا الدول على تكلفة أعلى عند الشراء، كما أن منظمة أوبك متفقة إلى حد كبير مع قرار روسيا، موضحًا أن المنظمة لم تحاول تغيير سياستها النفطية في اجتماعها السابق يوم 5 فبراير الجاري.
ونوّه أن العقوبات غير المسبوقة وسقف السعر والحظر المفروض على المنتجات الروسية من دول الغرب لم تنجح في تحقيق هدفها، إذ إن إنتاج وصادرات موسكو من النفط لم تنخفض عن 7.8 مليون برميل، وهو معدل إنتاجها في عام 2022، كما ذكر أن الولايات المتحدة أُجبرت على سحب ما يزيد على 210 مليون برميل في العام الماضي من الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي لتلبية احتياجاتها من النفط.
وأشار إلى أن دول الغرب عليها تقبل الأمر الواقع، بسبب فشلها في الإجراءات التي فرضتها ضد روسيا، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعود لشراء النفط الروسي، وخاصة الغاز خلال أقل من عام لإصلاح الأضرار الضخمة التي لحقت باقتصادها، والتوقعات المرتقبة لسعر نفط خام برنت سيرتفع لـ90 دولارًا للبرميل في الربع الأول أو الثاني من هذا العام وسيصل في النصف الثاني من العام لـ100 دولار للبرميل.