- تأسيس وكالة بهنا فى ميدان المنشية لتصبح الأهم فى العالم
وكالة بهنا دليلا على العصر الذهبى للسينما
- الوكالة مازالت موجودة وتحتوى على أرشيف أفيشات وأفلام والآت عرض سينمائى
داخل محافظة الإسكندرية، العديد من القصص المختلفة وشوارعها تحكى تاريخ مميز لن تجده فى محافظة آخره تسير فى شوارع المنية ومحطة الرمل كأن عاد بك الزمن سنوات طويلة ومبانيها تهمس لك بأسرار سكانها من الجاليات الاجنبية المختلفة الذين عاشوا سنوات طويلة ومازال أثارهم موجودة حتى الآن، وفى منطقة المنشية التى كانت ولازالت أشهر منطقة تجارية كان يتواجد فيها الأجانب لممارسة نشاطهم التجارى حيث تتواجد وكالة " مونفراتو" التى كانت مركزًا تجارية للبضائع وتأسست عام 1887م على الطراز الإيطالى وفى داخل المبنى تجد أول وكالة انتاج وتوزيع سينمائي فى مصر وهى وكالة " بهنا" التى أسست من عائلة جاءت خصيصًا من الموصل بالعراق الى الإسكندرية لممارسة النشاط التجارى فى المدينة المصرية صاحبة الفضل فى زيادة وتوسع الانشطة التجارية على البحر المتوسط .
استطاعت وكالة "بهنا" أن تحقق نجاح كبير فى انتاج وتوزيع الأفلام الى كافة المحافظات ولم تكتفى بذلك بل استطاعت نقل وتوزيع الأفلام من المحيط الى الخليج حتى الدول الأوروبية وكانت وكالة بهنا شاهدًا على تاريخ ازدهار السينما المصرية وبداية انطلاق سلسلة افلام جذبت الشارع المصرى ، كانت انا جولة داخل وكالة بهنا بالإسكندرية التى لازالت موجودة حتى الآن استطاع عدد من الشباب على إزالة الغبار من أرشيفها وتراثها وجعله مركزا للثقافة والفنون والورش الفنية ولكن لازالت بطعم التاريخ لتشبع العين بأفيشات الافلام التى شاركت الوكالة فى توزيعها أو انتاجها .
بداية انطلاق الوكالة
بدأت ووكالة بهنا لإنتاج وتوزيع الأفلام عام 1930 م والتى أنشاءها عائلة بهنا القادمون من الموصل إلى الإسكندرية وحصلوا على الجنسية المصرية بدأوا حياتهم فى تجارة التبغ ثم بعد سنوات قرروا العمل فى صناعة السينما واختاروا الإسكندرية لتكون مقراً لشركتهم التى كانت لها الفضل فى انتشار فروع آخرى فى العديد من الدول بدأ عملهم الفنى بأول فيلم غنائى مصر بعنوان " أنشودة الفؤاد" والذى شارك فى بطولته الفنان زكريا أحمد وهو الفيلم الوحيد له فى السينما كما شاركه البطولة جورج أبيض وهو من إخراج ماريو فولبى وسيناريو وحوار مطران خليل مطران،ومن هنا انطلقت المسيرة الفنية أسماء كبرى وشركات انتاج ضخمة تعاونت مع منتخبات بهنا فيلم، لتكون رائدة فى عالم الفن فى تويع الأفلام فى أفريقيا والشرق الأوسط.
وفى عام 1960 وضعت شركة توزيع منتخبات بهنا تحت الحراسة القضائية إلى أن قام وريث عائلة بهنا المقيم بمدينة الإسكندرية "بازيل بهنا" باسترداد ممتلكاته عائلته بالإسكندرية بدعوة قضائية.
ويوجد العديد من الأفلام التى تم توزيعها الى محافظات مصر والعالم استطاعت وكالة بهنا المشاركة فيها ولها الفضل فى انتشار هذه الافلام منها فيلم "القصر الملعون" بطولة مريم فخر الدين ومحمود المليجى مع طاقم العمل، بالإضافة إلى صور لفريق عمل عدة أفلام منها " إسماعيل يس للبيع، وثلاث وريثات، الحب الصامت، شباب اليوم، الحب فى خطر.
بالإضافة إلى أفيشات الأفلام النادرة المدون عليها أسماء النجوم وشركة بهنا للتوزيع وشركة الإنتاج ، صور وافيشات معلقة على درات ممرات الوكالة غرف عديدة يبلغ عددها حوالى 12 غرفة ، ولكن هناك غرفة كانت وستظل شاهداً على تاريخ السينما المصرية .
جولة تاريخية فى غرفة الأرشيف
مكتبة ضخمة تحمل الآلاف من الأوراق والمستندات تدخلها وتشعر بعبق التاريخ بدون عليها عبارات باللغة الفرنسية وهى كانت اللغة المستخدمة بين الموظفين قديماً يتكلمون ويعملون بها وأرقام وحروف ترشدهم على أهمية الأوراق والمستندات لجميع الأفلام والعقود، ووثيقة نادرة مدون عليها "محمد فوزى سافر مع مديحة" وهى ملاحظة تم تدوينها بخط اليد على هامش تصوير أحد الأفلام .
كما تتضمن على مكتبة ضخمة فيها عقود التوزيع وتفاصيل الأفلام التى تم انتاجها وخريطة توزيع الافلام السينمائية، بالإضافة الى الأدوات المستخدمة فى كتابة العقود مثل الاله الكاتبة والكاميرات القديمة التى كانت خاصة بالوكالة وشرايط الافلام وغرفة التحميض .
تحويلها لمركز ثقافى
واستطاع عدد من الشباب التواصل مع بازيل بهنا احد ورثه الوكالة باستخدامها كمركز ثقافي وقاموا بترميم المكان ولأحياء تراث الوكالة حتى تكون شاهداً على مجد السينما المصرية وتم اكتشاف الأرشيف الذى كان بداخله ويتضمن العديد من التراث والوثائق وعقود الفنانين وقيمة التوزيع الشهرية وسيناريوهات أفلام وملصقات وأفيشات وتحتوى على معلومات دقيقة حول تلك الفترة من الزمن أهمها إثبات وجود سينما فى صعيد مصر منها مدينة طهطا التى كانت يتم ارسال لها إلام فى السينما وعرضها بشكل مستمر خلال فترة من الزمن .
وتم الاستعانة بخبراء لفحص الأرشيف ومحاولة انقاذ عدد كبير من الوثائق وهناك عمل مستمر فى الفترة القادمة حتى يصبح المكان كمتحفاً للزائرين ودليلاً على حب المصريين للسينما، وكانت من أهم مصادر الدخل القومى المصرى وكانت القوة الناعمة لمصر فى تلك الناعمة وافتتح رسمياً عام 2014 ن وتقام بداخلة ورش فنية ومعارض لوحات وفنون تشكيلية وعرض أفلام سينمائية وعدد من الفاعليات الثقافية لأحياء الثقافة والفن من جديد بمدينة الإسكندرية .
وتظل وكالة بهنا بالإسكندرية شاهدا على مجد السينما المصرية ودليلا على أن الإسكندرية كانت منبعا للفن والسينما وملهمة للعديد من صناع السينما فى مصر والعالم .
عروس البحر فى السينما (1)
عروس البحر فى السينما (2)
عروس البحر فى السينما (3)
عروس البحر فى السينما (4)
عروس البحر فى السينما (5)
عروس البحر فى السينما (6)
عروس البحر فى السينما (7)
عروس البحر فى السينما (8)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة