يعد مسجد وضريح النبي دانيال بمنطقة العطارين في الإسكندرية، أحد المزارات الدينية في المحافظة، وهو العارف بالله، الشيخ محمد دانيال الموصلي أحد شيوخ المذهب الشافعي، وكان قد قدم إلى مدينة الإسكندرية في نهاية القرن الثامن الهجري، واتخذ من مدينة الإسكندرية مكانا لتدريس أصول الدين وعلم الفرائض على نهج الشافعية وظل ، بمدينة الإسكندرية حتى وفاته سنة 810 هـ فدفن بالمسجد، وأصبح ضريحه مزارا للناس، ويقع جامع النبي دانيال في الشارع المعروف باسمه "شارع النبي دانيال".
ومن جانبة قال محمد متولي مدير عام آثار الاسكندرية، أن ضريح النبي دانيال بمنطقة العطارين مسجل في وزارة السياحة و الآثار بالقرار رقم 231 لسنة 2005 ويعود تاريخ اكتشاف الضريح في المسجد الحالي إلى عام 1822 ميلادية في عهد محمد علي باشا وجدد وتمت به أعمال توسعة المسجد والضريح، في عهد سعيد باشا بن محمد على باشا.
وأضاف مدير عام الآثار لـ" اليوم السابع " أن حجرة الضريح تحتوي علي تركيبة خشبية، كتب عليها قبر النبي دانيال يجاورها من الناحية الغربية تركيبة خشبية أخرى كتب عليها قبر الحكيم لقمان وهو من المساجد التي تتميز بالزخارف الهندسية " مشيرا " ،أنه تم ترميم ضريح مسجد النبي دانيال منذ فترة قصيرة وحالة المعمارية جيدة، ويتم المرور عليه بصفة دورية.
يذكر أن مسجد النبي دانيال في الإسكندرية، بني في وقت كانت مدينة الإسكندرية ، تحتوي فئة على حيين فقط هما رأس التين والجمرك ، أما باقي الإسكندرية فكانت عبارة عن بعض المباني الصغيرة و صحراء من الرمال يتخللها مزارع خضراء كثيفة أو بحيرات شاسعة الإتساع ومسجد النبي دانيال احد اقدم المساجد بالمحافظة ، وجدرانه مزينة بالزخارف الإسلامية القديمة، وهو مزار للعديد من السائحين خاصة الآسيويين الذين يحرصون على زيارة الضريح الموجود أسفل المسجد الذي يقال إنه للنبي دانيال .
الزخارف بضريح النبي دانيال
قبوة ضريح النبي دانيال
مسجد النبي دانيال قديمة