يحتفي العالم باليوم الدولي لمنع التطرف العنيف عندما يفضى إلى الإرهاب، والذي يوافق الـ 12 من فبراير، حيث تم إقراره من قبل الجمعية العامة لـ الأمم المتحدة بموجب قرارها 243/77.
ويأتي هذا اليوم في ظل تحديات جمة يواجهها العالم ومنها الظواهر الفكرية التي تخالف الاعتدال والوسطية وتدعو إلى نبذ الآخر ورفض الحوار. وتتنوع تلك الظواهر ما بين فكر يميني متطرف يتوغل في أرجاء الغرب وتنظيمات إرهابية تتشدق بنصوص الدين لتبرر أعمالها الدموية في الشرق، ما أدى إلى وقوع بعض الشباب في براثن هذه الأفكار المتطرفة التي لا تجني المجتمعات من ورائها سوى الدمار والعنف.
وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بهذه المناسبة أن التطرف العنيف لا يقتصر على منطقة أو جنسية بعينها أو على دين معين، وأن هناك العديد من العوامل المؤدية إلى التطرف العنيف ما بين اقتصادية، واجتماعية، ودينية وسياسية مما يحتم تضافر الجهود المحلية والدولية لإيجاد حلول فعالة للحد من انتشار الفكر المتطرف واستقطاب العناصر المؤيدة له باعتبار ذلك من أولى الخطوات المفضية إلى الإرهاب.
كما شدد المرصد على أن اتخاذ خطوات وقائية منهجية لمعالجة العوامل المؤدية للتطرف يساعد في سد الثغرات التي تنفذ منها التنظيمات الإرهابية إلى العقول. ومن هذه الخطوات بيان زيف فكر تلك التنظيمات والذي يبدأ من توضيح كيفية قيامها بـ "الانتقاء المزاجي" و "الاجتزاء" من النصوص الدينية لإحداث التباس على الأشخاص المستهدفين لدفعهم إلى تصديق فكرها المتطرف، وهو نفس نهج جماعات اليمين المتطرف وأنصار الأيديولوجية "البيضاء" وغيرهم التي تصيغ الشعارات الرنانة لاستمالة العقول إليها.