أكدت وزارة الصحة والسكان أن اللقاحات والمضادات الحيوية تعمل على الحماية بقوة ضد الجراثيم المسببة للأمراض مؤكدة أن اللقاحات تقوى جهاز المناعة قبل حدوث الإصابة فلا تبدأ العدوى ولا تظهر أعراض، مؤكدة أن المضادات الحيوية تساعد فى قتل البكتيريا التى تجعلك مريضًا بالفعل وتعانى من أعراض.
وقال الدكنور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان لليوم السابع إن اللقاحات والمضادات الحيوية كلاهما يقوم بدور مختلف عن الاخر فعادةً لا توجد مشكلة فى استخدامها فى نفس الوقت مع العلم أن المضادات الحيوية تقاتل ضد العدوى البكتيرية فقط وليس لها دور فى قتال العدوى الفيروسية بينما اللقاحات منها ما يكون مناعة ضد العدوى البكتيرية ومنها ما يكون مناعة ضد العدوى الفيروسية، وتابع : إذا كانت المضادات الحيوية أسلحة نقاتل بها الجراثيم فإن اللقاحات تساعدنا فى بناء دروعا تحمينا من الجراثيم.
وحذر الدكتور حسام عبد الغفار من الإفراط فى تناول المضادات الحيوية مؤكدا أنها تتسبب فى وجود بكتيريا مقاومة لها وبالتالى يحدث مشكلة وهو أن المضاد الحيوى لن يستطيع مواجهة العدوى البكتيرية ولن يتحسن المريض وتابع : يتم حاليا العمل على برامج تشمل أطر توعوية لمنع الاسراف فى تناول المضادات الحيوية.
ومن جانبه قال الدكتور مصطفى المحمدى مدير مركز تطعيمات المصل واللقاح أن حقنة البرد مثال هام على الإفراط فى تناول المضادات الحيوية فى علاج عدوى بيكتيرية وهو ما سيسبب وجود بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية وقال حقنة البرد " الخلطة السحرية " لا يوجد مستحضر طبى سواء كيميائيا أو بيولوجيا بهذا الاسم ولا يعرف الطب مركب تم اعتماده كعلاج للبرد بمجرد حقنة لمرة واحدة.
وتابع : حقنة البرد أو كما يطلق عليها الخلطة السحرية هى مصطلح دارج متداول بين بعض المواطنين والبعض من الصيادلة أو العاملين فى بعض الصيدليات عبارة عن مركب من ثلاث مستحضرات ( مضاد حيوى + مسكن للألم وخافض للحرارة+ كورتيزون ) يتم إعطاؤها لمن يعانى من أعراض نزلات البرد أو الأنفلونزا بغرض العلاج وللأثر الملحوظ لمسكن الألم ولتأثير الكورتيزون على أعراض الحساسية المصاحبة للبرد أو الانفلونزا قد يشعر المريض ببعض التحسن لذا أطلقوا عليها حقنه البرد دون النظر لخطورتها وعدم جدوى استخدام بعض أو كل مكوناتها مثل المضاد الحيوى ناهيك عن المخاطر التى قد يتعرض لها المريض بداية من احتمال حدوث الصدمات التحسسية مرورا بمخاطر استخدام المضاد بشكل سيء ودون داعى وانتهاء بتأثير هذه التركيبة السلبى على المناعة والسكر والضغط والكلى وتهديدها لحياة الشخص بشكل مباشر.
وأضاف الدكتور مصطفى المحمدى : لا علاقة للقاح الانفلونزا الموسمية بما يعرف بحقنة البرد فالفارق شاسع بين المستحضرين من حيث الشكل أو المضمون فلقاح الإنفلونزا الموسمية هو لقاح يحمى من الإصابة بالإنفلونزا ومضاعفاتها ولا يحمل فى طياته أى خطورة على صحة وحياة الشخص المتلقى له وينصح بها من قبل كل الجهات الصحية بغرض الوقاية والحماية وتابع : ما يعرف بحقنه البرد فما هى إلا تركيبة اجتهادية لا أساس علمى او طبى لها حتى وان شعر معها المريض بشيء من التحسن فهى تحمل له قدرا من الخطورة قد يمس حياته بشكل مباشر ولا ينصح بهذه التركيبة من اى جهة بل وتحذر وزارة الصحة وكل الجهات الطبية من خطورة استخدامها.
وكشف عن 7 حالات تزيد فيها خطورة الانفلونزا وهى أن يكون المريض يعانى من الربو أو السدة الرئوية أو أي أمراض الرئة المزمنة وأن يكون المريض لديه تاريخ مرضى للكلى أو الكبد أو الجهاز العصبى أو القلب أو الأوعية الدموية بما فى ذلك السكتة القلبية وإن كان المريض لديه مشاكل فى وظائف العضلات تجعله من الصعب السعال أو البلع أو التخلص من الافرازات فى ممرات الهواء وإن كان المريض مصابا بالسكرى سواء كان من النوع الأول أو الثانى وإن كان المريض يعانى من ضعف المناعة بسبب الإيدز أو السرطان أو الأدوية المثبطة للمناعة أو يعانى من فقر الدم المنجلى وإذا كان المريض يعانى من السمنة أو عمره أقل من 6 سنوات أو أكبر من 65 عاما والسيدات الحوامل ولفترة أسبوعين بعد الولادة والعاملين فى مجال الرعاية الصحية من أطباء وتمريض وخلافه.