بالجهد والإصرار والدقة فى تنفيذ المشروعات، انتقلت روح الحماس التى بثها الرئيس عبدالفتاح السيسى أثناء لقائه المسئولين خلال جولاته التفقدية، والتى دائما ما يطالبهم بإنجاز العمل فى أقل وقت ممكن وبكفاءة وجودة عالية جدا.
وفى هذا الصدد رصدت عدسات "اليوم السابع" خلال جولتها داخل إحدى المشروعات القومية لتبطين الترع فى إحدى القرى التابعة لمحافظة الدقهلية، والتى اوصى رئيس الجمهورية بتحويل القرى والارياف إلى قرى نموذجية من خلال تدشينه لمبادرة "حياة كريمة" والتى تهدف لتحويل حياة المصريين للأفضل وتحديدا فى القرى والقضاء على العشوائيات.
مراحل التنفيذ والعمل فى مشروعات التبطين
ووثقت عدسات موقع وتليفزيون " اليوم السابع" مراحل تنفيذ تبطين الترع فى إحدى القرى بمحافظة الدقهلية، والتى تظهر ادق التفاصيل والجهد المبذول فى إنهاء العمل بدقه وكفاءة عالية.
وتبدأ مراحل العمل من خلال الدفع بعدد من اللوادر لتطهير الترعة أولا وتنظيفها من الشوائب، ثم تجفيف المياه تماما والبدء فى تسوية جانبى المشروع، وإزالة أى تربة غير صلبة تودى إلى الانهيار بعد ذلك، وتأتى خطوه نقل الصخور إلى مكان العمل عن طريق سيارات النقل الثقيل وتوزيعها على جانبى المشروع بطول المشروع كاملا.
إتقان العمل
تأتى بعد ذلك مرحلة تكسير الصخور، وهنا تأتى مرحلة سواعد المصريين فى تكسير الصخور وتقيمها بالحجم المناسب للبدء فى مرحلة "التلبيش" لباطن المشروع وجانبيها، ويقوم العمال من المصريين بعملية التلبيش بطول المشروع المستهدف وتأهيله للمرحلة القادمة وهى وضع الشده والفواصل الخشبية.
وتحتاج عملية " التلبيش" إلى دقه فى تنفيذها حيث يتم وضع أكثر من طبقة من الصخور فوق بعضها البعض وتسوية التربة الطينية من اسفل الصخور حتى تتكون متماسكة ويتم مراجعتها من قبل المهندسين المشرفين على المشروع للتأكد من مطابقة المواصفات واستكمال باقى الخطوات فى تنفيذ المشروع.
وضع مواسير ضخمة وفلاتر لتسهيل رى الأراضى الزراعية
وتأتى من ضمن التفاصيل فى عملية التبطين للمشروع مرحلة وضع المواسير الضخمة فى جانبى الترع وتوصيلها إلى الاراضى الزراعية لتسهيل عملية الرى والزراعة لدى المزارعين، مع وضع "فلاتر" عبارة عن شبكات من الحديد على مدخل المواسير الضخمة كنوع من التنقية وعدم دخول شوائب تعيق حركة مرور المياه داخل المواسير فيما بعد.
مرحلة الخرسانة ووضع عوازل لمنع تسريب المياه
تأتى بعد ذلك المراحل النهائية فى عملية التبطين وهى وضع الطبقة الإسمنية " الخرسانة" ومن بين كل الفواصل الخرسانية يتم غلق وسداد هذه الفواصل بمواد عازلة "بوتمين" وذلك لإحكام وعدم تسريب المياه بعد ذلك.
ويضاف لذلك المشروع الاهتمام بتسليمة للمزارعين الموجودين على جانبى الترع بأدق التفاصيل وأعلى جودة ممكنه، حيث يتم عمل سلالم للهبوط والصعود على جانبى الترع وذلك لمساعدة المزارعين عند احتياجهم للنزول أو استخدام الترعة فى أغراضهم والتى من بينها وضع شكائر الأرز فى المياه قبل ذراعته أو ما شابه ذلك من عمليات استخدام المزارعين للترع أثناء عملية الزراعة.
سواعد المصريين تنطلق بالوطن نحو الجمهورية الجديدة
بسواعد وجهد وعرق المصريين يستمر العمل فى كل مكان للانتهاء من بناء وتشيد الجمهورية الجديدة، وعلى قدم وساق ترى العمل والبناء والتغيير فى كل مكان، حيث تستمر الدولة المصرية فى تنفيذ مشروعاتها العملاقة فى آن واحد دون كلل او تعب، وترى السعادة واضحة على وجوه المصريين أثناء عملهم بأيديهم فى المشروعات الضخمة التى تطلقها الدولة المصرية.
تبطين الترع فى الدقهلية واستلهام الهمة والعزيمة من قناة السويس
تستمر أعمال تبطين وتحويل قرى الدقهلية لقرى نموذجية، تتمتع بكافة الامكانيات التى اتاحتها الدولة المصرية لينعموا بحياة كريمة، ومن الوهلة الاولى لرؤيتك للمصرين اثناء عملهم فى مشروع تبطين الترع فى القرى والريف المصرى ترى فى أعينهم الهمه والعزيمة والإصرار مستلهمين فى ذلك العمل فى حفر قناة السويس شريان الحياة للعالم والتى حفرت بأيادى المصريين.
فترى الرجال يعملون بكل ما أوتوا من قوة لتهيئة باطن الترع من الاسفل بعد تسويتها بالحفار، وصولا برجال يقومون بتكسير الحجارة ووضعها على جانبى الترعه من الاسفل للاعلى فصاعدا وتأهيلها فى مرحلة ما يسمى بـ"التدبيش" والذى يأتى من بعدة مرحلة الصبة الاسمنتية "الخرسانة" حتى ترى مشهد أكثر من رائع لرجال يعملون بجهدهم وعرقهم لإظهار نموذج رائع لقرى الريف المصرى.
مدير عمليات تأهيل الترع: التبطين يستلزم مجهودا وهناك حالات اضطرارية لإيقاف العمل
وقال المهندس على امبابى مدير عمليات تأهيل تبطين الترع بشمال الدقهلية، بأن عمليان التأهيل تستلزم مجهودا كبيرا خصوصا مع الالتزام بتوصيل المياة للفلاحين فى الأراضى الزراعية للقيام بعمليات الرى حفاظا على المحاصيل الزراعية، فيستمر العمل لايام ونتوقف لتوصيل المياه للاراضى الزراعية، وبعد عودتنا للعمل نجفف منابع المياه مره اخرى لبدء العمل من جديد وهذا يستلزم مجهود مضاعف وايام عمل مضاعفة، إضافة لاننا نعمل وفق مواصفات خاصة ولابد من توافرها، ومن بينها تجفيف جانبى الترعة وعدم وجود أى جانب غير متماسك قبل وضع طبقه الصخور " التدبيش" حتى لا تنهار ويكون الجانب متماسك تماما قبل وضع الطبقة الأخيرة " الاسمنتية".
وأضاف: نضطر لوقف العمل فى حالات أخرى فأيام سقوط الأمطار قد تكون عائقا للعمل، خصوصا فى المراحل الاولى فالتربة الطينية تغرق بمياه الامطار فنضطر لإيقاف العمل حتى يتم التجفيف مره أخرى.
وأكمل: سعادة العمال المتواجدين فى العمل تاتى من حبهم للوطن وشعورهم بالمسئولية نتيجة العمل فى مشروع قومى للبلاد، ورغبتهم فى الانتهاء من أى مشروع بأفضل نتيجة ممكنه، لرويتهم أنه مشروع لهم ولابنائهم.
انتهاء المرحلة الأولى بتكلفة 7 مليارات جنيه
وانتهى تنفيذ المرحلة الاولى من المبادرة الرئاسية " حياة كريمة"، جميع قرى مركز ومدينة شربين البالغ عددها 26 قرية و278 عزبة، حيث تم إنشاء 433 مشروعاً بها بتكلفة حوالى 7 مليارات جنيه، وكانت قرية "الحصص" أولى قرى المركز التى يتم الإنتهاء من تنفيذ مشروعاتها البالغ عددها 20 مشروعاً.
ونالت المشروعات إستحسان وسعادة المواطنين من أهل القرى، التى تم تطويرها وإقامة المشروعات بداخلها، مؤكدين أن ما فعله الرئيس عبدالفتاح السيسى وإطلاق مبادرة "حياة كريمة" عوضت أهل القرى عن عقود من الإهمال وحققت لأبنائها طموحاتهم، فى توفير كل الخدمات والبنية الأساسية لهم وينعموا بحياة كريمة توفر عليهم عناء الانتقال للمدن لإنهاء مصالحهم.
يذكر أن تكاليف تلك المرحلة من مبادرة "حياة كريمة" فى شربين كانت تقدر وقت إطلاق المبادرة بـ 3.2 مليار جنيه، ومع بدء أعمال التنفيذ وارتفاع سقف طموحات المواطنين، تمت زيادة عدد المشروعات وتضاعفت تكاليف المرحلة لتصل إلى ما يقرب من 7 مليارات جنيه، حيث ارتفع عدد المشروعات من 226 إلى 433 مشروعاً وهى مشروعات خدمية وتنموية فى ذات الوقت.
مشروعات تم إنجازها فى محافظة الدقهلية
وبالتوازى مع انتهاء العمل فى المرحلة الأولى تم بدء العمل فى المرحلة الثانية، حيث تم اختيار 7 مراكز جديدة لتنفيذ المبادرة بها، وذلك على مرحلتين، وتم بالفعل الانتهاء من معاينة وتخصيص الأراضى اللازمة لتنفيذ المشروعات،ومن أهم المشروعات التى تم إنجازها 52 مشروعاً فى قطاع الكهرباء وهو ما قضى نهائياً على ظاهرة انقطاع الكهرباء، إضافة لإنشاء 24 مركز شباب عصرياً.
بجانب إنشاء مجمعات للصناعات الصغيرة والمتوسطة لإقامة مشروعات تراعى مقومات ومميزات كل تجمع ريفى، بما يسهم فى تنمية تلك القرى وإتاحة فرص عمل للشباب من أبنائها، إضافة لتنفيذ 26 مشروعاً لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل وإنشاء شبكات الألياف الضوئية، و18 محطة محمول، و13 مكتباً للتضامن الاجتماعى، و22 مكتباً للبريد، و13 منشأة للتضامن الاجتماعى، و3 مراكز شرطة، وتطوير وإعادة رصف 52 طريقاً داخلياً، و9 طرق رئيسية،وإنشاء 9 أسواق نموذجية لتحل محل الأسواق العشوائية، بجانب تغطية الترع والمصارف وغيرها من المشروعات الضخمة التى شملتها المرحلة الاولى من مبادرة "حياة كريمة" بالمحافظة.
ومن أهم هذه المشروعات التى تم الانتهاء منها 8 مجمعات لتقديم الخدمات الحكومية المتكاملة، بجانب 8 مجمعات زراعية وبيطرية متكاملة، لتتحول إلى قرى عصرية نموذجية بفضل "حياة كريمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة