رحل عن عالمنا العديد من الأدباء والسياسيين والعلماء، بعد أن أصبحوا أيقونات مضيئة داخل المجتمعات في جميع أنحاء العالم، فمنهم من رحل ودفنت أجسادهم، ومنهم من رحل ودفن أيضًا أجسادهم ولكن كان لرحيلهم قصص غير عادية، إذ تم الاحتفاظ بجزاء منهم لم يدفن بعد، وخلال تلك التقرير نستعرض أبرز هؤلاء الشخصيات.
رينيه ديكارت، الفيلسوف والفيزيائى الفرنسى (31 مارس 1596 – 11 فبراير 1650)، يلقب بـ«أبو الفلسفة الحديثة»، وكثير من الأطروحات الفلسفية الغربية التي جاءت بعده، هي انعكاسات لأطروحاته، والتي ما زالت تدرس حتى اليوم.
وديكارت الذي توفي عن 54 عاما دفن في العاصمة السويدية ستوكهولم، ثم استعادت السلطات الفرنسية رفاته في العام 1666، ما عدا الجمجمة التي سرقها أحد الحراس السويديين المنزعجين من فقدان بلاده لرفات الفيلسوف الفرنسي، ولم يلحظ أحد اختفاء الجمجمة حتى العام 1818، حين نقل رفات ديكارت الى كنيسة سان جيرمين دي بري، وبعد ذلك عثر عالم الكيمياء السويدي برزيليوس على الجمجمة في العام 1821، والتي توجد في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي.
بيرسى بيش شيلى
بيرسى بيش شيلى شاعرإنجليزى، (وُلد في 4 أغسطس 1792 وتوفي في 8 يوليو 1822)، ويعد واحد من أفضل الشعراء الغنائيين، وكانت وفاة الشاعر الإنجليزى قصة غيرعادية، حيث أنه لقى مصرعه قبل أن يكمل الثلاثنين بشهر واحد، حيث عثر على جثته على متن مركب أثناء عاصفة فى خليج سبيتسيا الإيطالى، قد مات غرقًا.
حرقت جثته على الشاطئ بحضور عدد كبير من أصدقاءه، ويقولون أن كل جسده احترق ما عدا قلبه فهناك احتمالات أن يكون أنه كان يعانى من مرض أدى إلى تكلس قلبه، فقام أحد الأصدقاء الذين حضروا مراسم الحرق بانتشال القلب من ألسنة اللهب وأعطاه لزوجته الثانية مارى مؤلفة رواية فرانكنشتاين، التى يزعم أنها أبقت على رماد جثمانه فى مكتبه.
ألبرت أينشتاين (14 مارس 1879 – 18 أبريل 1955)، أحد أعظم عباقرة التاريخ، وقد أذهل العالم بمساهماته العديدة فى العلوم خلال حياته، نظرًا لمستوى ذكائه العالى، وعندما مات سرق الرجل الذى أجرى تشريح جثة أينشتاين، توماس هارفى، دماغه لإجراء دراسات علمية.
توفى ألبرت أينشتاين بعد انفجار وعاء دموى بالقرب من قلبه، وكانت لديه وصية محددة تركت وراءه تعليمات لحرق جثته وتشتيت جثته، حتى أنه طلب أن يبقى نثر رماده سرًا، حتى لا يعرف من قدموه مكان رفاته، ولكن لم يتم اتباع رغبات أينشتاين بالكامل، عارض أخصائى علم الأمراض الذى كان يتعامل مع جسده، توماس هارفى، رغبات أينشتاين وأزال دماغه لدراسته لاحقًا، وقبل وفاته فى عام 2007، تبرع هارفى بقايا دماغ أينشتاين للمتحف الوطنى للصحة والطب ومتحف موتر فى فيلادلفيا، وكلاهما يعرض أجزاء من دماغه.